طالبت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني الدول العربية بفرض قوانين تحظر على مواطنيها، بمن فيهم العائلات الملكية، دعم تنظيم «داعش». وقالت صحيفة «الغارديان» إن اللجنة البرلمانية تطلب من السعودية ومن الدول العربية الأخرى القيام بمجهود أكبر للتأكد من أن العائلات الحاكمة لا تموّل سرياً التنظيم المتطرف.وفي تقرير حول الدول التي تموّل التنظيم، قالت اللجنة إن التنظيم الذي يتخذ من العراق وسوريا مقراً له، يزداد حاجةً إلى المزيد من الأموال، ما يجعله يلجأ إلى أساليب العصابات والابتزاز المتنكرة بشكل ضرائب. كذلك، قدّرت اللجنة أنّ سبب انخفاض تمويل «داعش» يعود إلى انخفاض أسعار النفط، والغارات الجوية ضد خبرائه الماليين الرئيسيين وتحجيم قدرته على الدخول إلى نظام الصيرفة العراقي الرسمي وغير الرسمي.
ووفقاً للصحيفة، إن أكثر المقاطع إشكاليةً في تقرير اللجنة هو الذي يشير إلى أن وزارة الداخلية السعودية أقرّت قوانين في أواخر آذار عام 2015 تمنع المواطنين من تقديم الدعم لـ«داعش»، لافتاً إلى أن بريطانيا في المقابل كانت قد أدرجت «داعش» كتنظيم إرهابي في حزيران 2014.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية توبياس إيلوود، إنه كان صعباً معرفة كيفية عمل الأسر الملكية في بعض دول الخليج. وفي ما يتعلق بأرجحية تقديم أعضاء في هذه العائلات الملكية تبرعات للتنظيم، قال إيلوود للجنة «إن ذلك غير واضح، وإنه عندما يكون هناك متبرع ثري جداً للتنظيم ويكون مقرّباً كثيراً من المراتب العليا في عائلة ملكية، فإن من المرجّح جداً حدوث ذلك».
من جهته، قال المسؤول الكبير في مكتب الخارجية، دان تشاغ، للجنة إن من الصعب في هذه الدول معرفة ما تموّله الحكومة وما لا تموّله حين تتعامل مع العائلات الملكية، والأمراء الأثرياء. وتابع: «استراتيجيتنا ليست البحث عمن هو المخطئ، ولكنها تقوم على إيقاف تدفق التمويل الى داعش، هذا ما يهمنا، وهذا ما تركز جهودنا عليه».
وأوصت اللجنة وزارة الخارجية بالعمل مع الشركاء المحليين في المنطقة للتأكد من امتلاكهم القدرة على تطبيق القوانين المحلية بدقة لمنع التمويل عن التنظيم، كي لا يستفيد التنظيم من تبرعات في المستقبل. ونقلت الصحيفة البريطانية عن رئيس لجنة التحقيق النائب جون بارون، إنه فيما تضررت مالية التنظيم بشكل كبير، المطلوب المزيد من العمل من قبل الحكومة البريطانية لمساعدة الحكومة العراقية على منع التنظيم من التعامل داخل النظام المصرفي العراقي.
(الأخبار)