قال شيخ الأزهر، أحمد الطيب، أمس، إنه يجب العمل على مكافحة ظاهرة "الإسلاموفوبيا" في دول الغرب، وذلك لدى استقباله رئيسة حزب "الجبهة الوطنية" في فرنسا، مارين لوبان، في مقر مشيخة الأزهر.وأوضح بيان المشيخة أن شيخ الأزهر لبى طلب لوبان بعقد هذا اللقاء، "في إطار انفتاح الأزهر على كافة الأطراف والتيارات الفكرية بغرض الرد والتصدي لكل ما يسيء إلى الإسلام وسماحته وقبوله للآخر".

وأكدت لوبان احترامها "الشديد" للدين الإسلامي، وقالت إنها "تفرق تماماً بين الإسلام بهذه الصورة وبين الإسلام السياسي المتطرف الذي يلقي بظلاله على كثير من مناطق العالم"، بحسب بيان مشيخة الأزهر. وهنا علّق شيخ الأزهر على كلام لوبان قائلاً: "ليس هناك شيء يسمى الإسلام السياسي أو الإسلام المتطرف، فالإسلام واحد، وهناك مسلمون معتدلون، وهم الغالبية، وهناك قلة قليلة من المتشددين، ولا ينبغي أن نحاكم الدين بانحرافات المنتسبين إليه، فإننا إن فعلنا ذلك يمكن أن ندين المسيحية بما ارتكبته الحروب الصليبية من جرائم ضد الإنسانية، وبالمجازر التي ارتكبتها محاكم التفتيش في إسبانيا باسم المسيحية".
(الأخبار، الأناضول)