الحكومة التركية قدّمت بوادر حسن نيةوأكدت القناة أن معلوماتها تؤكد أن الاتفاق يشمل التنسيق الأمني والاستخباري في سوريا. وعلى هذه الخلفية أضافت القناة أن إسرائيل وتركيا تحاربان أعداءً مشتركين، مثل حزب الله و«داعش»، إلى جانب تنظيمات أخرى. ولفتت القناة أيضاً إلى أنّه بات لدى إسرائيل ثلاثة حلفاء رئيسيين ومهمين، كل منهم لديه تأثير في الساحة السورية، تركيا وروسيا والولايات المتحدة.
قبل الاتفاق
ورأت، استناداً إلى هذه المعطيات، أنه بات بالإمكان القول إن تركيا تشكّل حليفاً مهماً لإسرائيل في «الحلف الأطلسي»، خصوصاً في ضوء ما اقترحه نتنياهو من إسهام إسرائيل بتقديم المساعدة في المجال الاستخباري في الحرب على الإرهاب.
في السياق نفسه، كشفت مصادر أمنية أن الحكومة التركية قدّمت بوادر حسن نية قبل الاتفاق، تمثلت بإقالة رئيس المخابرات التركي، حقان فيدان، والسماح لرئيس الموساد بزيارة تركيا من أجل التباحث في تطوير العلاقات الأمنية والاستخبارية بين البلدين. مع ذلك، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، عن مصادر أمنية إسرائيلية، تقديرها أن العلاقات الأمنية والاستخبارية لن تعود إلى ما قبل عهد الرئيس رجب طيب أردوغان، عندما كانت تركيا شريكة لإسرائيل في العلاقات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخبارية. ولفتت إلى تعيين فيدان سفيراً لتركيا في أوستراليا.
هذا وكانت الحكومة التركية قد أعلنت قبل أسبوعين انتهاء فترة ولايته الممتدة منذ عام 2010. ويُعَدّ فيدان من المقربين للرئيس التركي، وأتى تعيينه في منصبه على رأس جهاز الاستخبارات التركي من أجل تطوير العلاقات الأمنية والاستخبارية مع إيران. وفي حينه حذّر رئيس الموساد الأسبق مئير داغان، من أن الاستخبارات التركية لم تعد شريكة لإسرائيل في القضايا الاستخبارية، محذراً من أن المعلومات تصل إلى الاستخبارات الإيرانية تباعاً. وأوضحت «يديعوت» أن تعيين فيدان كان مؤشراً على وضع حدود للعلاقات الأمنية مع إسرائيل، وهو أسهم في تطوير العلاقات التركية مع قيادات «حركة المقاومة الإسلامية ـــ حماس».