أعلن مسؤول أمني بارز في وزارة الأمن الإسرائيلية أن «المواجهة المقبلة مع حماس أمر لا مفر منه، وستكون الأخيرة لتنهي حكمها في غزة إلى غير رجعة». جاء ذلك في حوار أجراه موقع «واللا» العبري أمس، مع مسؤول أمني كبير، تطرق إلى مختلف التهديدات التي تواجه إسرائيل. وقال المسؤول إنه «في الحرب المقبلة مع حماس سنستهدف قادتها، وستكون المعركة الأخيرة معها، ولن نترك لها المجال لتعود من جديد». وأوضح المسؤول، الذي لم يذكر اسمه، أنه «لا مصلحة لإسرائيل بالسيطرة على قطاع غزة، وأنه يجب عدم الإسراع الآن إلى المواجهة، ويجب على المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أن تكون يقظة ولا تبحث عن مغامرات وحروب تخوضها مع حماس في الوقت الراهن». وأضاف: «الحركة تشكل تهديداً متزايداً، وجميع محاولات اعتبارها جهة من الممكن التوصل معها إلى تفاهمات تعتبر هراء، لأن هدف حماس هو إبادة إسرائيل».
وسأل المسؤول نفسه: «هل من الممكن أن يكون آكل لحوم البشر نباتياً؟». ولدى سؤاله عن سياسة الرد على إطلاق الصواريخ من غزة، قال: «لا توجد سياسة ردّ، بل سياسة مبادِرة». وعن نظرة إسرائيل إلى السلطة، قال: «محمود عباس لا يملك القوة الكافية ليوقّع اتفاقاً مع إسرائيل، وليس عبثاً أن استطلاعاً للرأي جرى في الضفة أظهر أن 65% من الفلسطينيين يريدون منه الاستقالة، متابعاً: «لا يمكن أن نعرض على أبو مازن أكثر مما عرض عليه في مؤتمر أنابوليس في الولايات المتحدة».
وأوضح، أيضاً، أنه برغم الجمود في العملية السياسية، من غير المتوقع وقف التنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل، لأن «أبو مازن يدرك أنه دون التنسيق الأمني، حكمه يكون عرضة للخطر... هو لا يسدي لنا معروفاً، وهو لا يقدم لنا هدية».
إلى ذلك، قصفت الطائرات الحربية، أول من أمس، أرضاً زراعية شرق جحر الديك وسط قطاع غزة، وأعلنت وسائل إعلام العدو أن الغارة استهدفت نفقاً للمقاومة، وأن الجيش الإسرائيلي استخدم للمرة الأولى منظومة «الرمح» لتدمير النفق.
(الأخبار)