رأى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أن «البيان الصادر عن مجموعة دعم سوريا، في العاصمة النمسوية فيينا، على قدر كبير من الأهمية»، معتبراً أنه «ليس تكراراً لما تم إصداره من قبل». وأضاف أن «البيان الروسي ــ الأميركي حمل رسالة قوية، لا بأس بها، ولا سيّما في ما يتعلق بوقف الأعمال العدائية والمساعدات الإنسانية».وعن إدخال المساعدات قال «إذا لم تدخل المساعدات حتى الأول من حزيران، فستضطر الأمم المتحدة للجوء إلى الإسقاط الجوي»، لافتاً إلى أن «روسيا والولايات المتحدة ستدعمان هذه الخطوة».
في سياق آخر، كان كيري قد استبعد، أمس، أن ينفذ «الحلف الأطلسي» عمليات عسكرية في كل من سوريا وليبيا. واعتبر أن «الناتو يستطيع أن يساعد في كلا البلدين كالتدريب، وتوزيع الموارد وتصديرها للمساعدة في عملية بسط الاستقرار في البلدين، وتقديم المعلومات الاستخبارية، إضافة إلى قدراته على تحديد مكان وجود الإرهابيين وفصلهم عن المدنيين».
بدورها، نقلت وكالة «الأناضول» عن مصادر في الرئاسة التركية، أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ونظيره الأميركي باراك أوباما، بحثا خلال اتصال هاتفي أوّل من أمس، مستجدات الوضع في سوريا، وسبل التعاون لمواجهة تنظيم «داعش».
أما وزارة الخارجية الروسية، فقد ذكرت أن موسكو وواشنطن قد «اتفقتا على وضع آليات للفصل بين فصائل المعارضة، المؤيدة منها للهدنة والأخرى الرافضة لها». وقالت إن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أجرى مع نظيره الأميركي، جون كيري، اتصالاً هاتفياً ناقشا فيه سبل تعزيز وقف العمليات القتالية، باستثناء تلك المتعلقة بالتصدي للجماعات الارهابية.
وأوضح البيان أن «الجانبين اتفقا على وضع ترتيبات للفصل بين الجماعات السورية للحيلولة دون وصول الإمدادات الى المسلحين من خارج سوريا»، مشيراً إلى أن الجانبين «تبادلا الآراء حول الخطوات التي يمكن أن يتخذها المجتمع الدولي لإعطاء ديناميكية لعملية التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين».
أما المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، فقد شدّدت على أن الوضع في سوريا لا يزال متوتراً، مشيرةً إلى أن «نظام وقف إطلاق النار في البلاد ساري المفعول بشكل عام». وقالت إن «التنظيمات الإرهابية تسعى إلى تعطيل الهدنة باستفزازات مختلفة، بما في ذلك تنفيذ أعمال عنف دموية بحق المدنيين الأبرياء». وأعربت عن قلقها من محاولات «إعادة تسمية» بعض المجموعات المتطرفة، بدعم من الخارج، كتشكيل تنظيم أطلق عليه اسم «الجبهة الشمالية» من شأنه أن يوحّد في صفوفه جميع المجموعات العاملة في محافظة حلب.