أنهى «الملتقى التشاوري لاتحاد علماء المقاومة» انعقاده بعد يوم عمل طويل في بيروت تحت عنوان «مقاومة تحرّر... إرهاب يدمّر»، بحضور شخصيات علمائية وأساتذة جامعات من دول إسلامية وعربية عدة. وخلص البيان الختامي إلى استنكار «القرارات الخطيرة» عربياً وإسلامياً بحق حزب الله وقوى المقاومة العربية والإسلامية، التي «تقف شوكةً في حلوقهم، وصخرةً صمّاء في مواجهة مشاريعهم التآمرية».ودعا البيان إلى «احتضان المقاومة العربية والإسلامية بعمومها، وعلى وجه الخصوص حزب الله»، محذراً من «مغبة التخلي والاستخفاف بهذه المسألة، فهي ليست إلا خطوة أولى في مسار تآمري على هذه الأمة، وهي لن تقف عند حزب الله فقط، بل ستتعداه إلى كل قوى المقاومة الفلسطينية الأخرى». كذلك دعم «الانتفاضة الفلسطينية الثالثة، التي هي من أنصع صور المقاومة، وأفضل وجهٍ يعبّر عن الشعب الفلسطيني في المرحلة الراهنة».
في السياق، قال المستشار الأعلى لمرشد الثورة الإسلامية في إيران، علي أكبر ولايتي، في بداية المؤتمر، إن «خطوات بعض الدول في توصيف حزب الله بالإرهاب ظاهرة شؤم»، معرباً عن أسفه لقيام بعض دول المنطقة بالمساعدة على «إشعال نيران الفتنة»،
تبع ذلك كلمة لرئيس «الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة»، الشيخ ماهر حمود، الذي رأى أن «الفتنة المذهبية والإسلام المستجد (الجماعات التكفيرية) هما صناعة أميركية صهيونية يتلقفها بعض الأمة دون مراجعة».
كذلك شهد اللقاء كلمة لنائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، قال فيها إن «المشروع المعادي لشعوب منطقتنا له ثلاث دعائم: أميركا وإسرائيل والإرهاب التكفيري الذي ترعاه السعودية»، معتبراً أن السعودية أكملت التحاقها باتفاقية «كامب ديفيد» وأعلنت «صراحة أنها مع المشروع الصهيوني».
وأضاف قاسم أن «المقاومة هي الحل»، وأن «تضحياتها أقل من خسائر الاستسلام والخضوع والذل، وأرباحها المستقبلية تعيد الأرض والكرامة»، مشيراً إلى أن «مسار التسوية ظالم وزاد في توسع الاحتلال... ومسار المقاومة مشرق استنهض الشعب وحقق إنجازات عجزت عنها دول».
أيضاً، تحدث كل من الأمين العام لـ«مجمع التقريب»، آية الله محسن الآراكي، قائلاً إن «المقاومة الإسلامية هي العلم الذي يجتمع حوله كل دعاة مواجهة الاستكبار في العالم»، فيما قال رئيس «المجلس الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية»، الشيخ محمد علي التسخيري، إن «هذا الاجتماع الكبير يعبّر بشكل واضح عن أن العلماء المسلمين إلى جانب المقاومة يدعمون خط المقاومة الإسلامية الشريفة».
وشهد الملتقى كلمات أخرى لممثل «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، القيادة العامة في لبنان، أبو عماد مصطفى، والشيخ عبد الغني شمس الدين من ماليزيا، لينتهي بجلسة لـ«لجنة المساعي الحميدة»، المختصة بعقد المصالحات في الدول التي تعاني أزمات عدة.
(الأخبار)