قتلت قوات الأمن الجزائرية أمس، ثلاثة متشددين إسلاميين في اليوم الثاني من حملة أمنية واسعة في المنطقة ليرتفع عدد القتلى بين المسلحين إلى 25 قتيلاً.وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أمس، في بيان أنه في إطار مواصلة العملية المشتركة لقوات الجيش الوطني الشعبي لكل من القطاعات العملياتية للبويرة والبليدة وبومرداس في إقليم الناحية العسكرية الأولى المنفذة منذ يوم الثلاثاء في منطقة فركيوة في ولاية البويرة، تم القضاء صباح أمس على ثلاثة إرهابيين واستعادة بندقيتين رشاشتين من طراز كلاشنيكوف وبندقية نصف آلية من نوع سيمونوف.

وكانت الوزارة قد أعلنت في وقت متأخر مساء الثلاثاء أنه على إثر عملية نوعية مشتركة بالقرب من منطقة فركيوة في ولاية البويرة، قضت وحدات من الجيش على اثنين وعشرين إرهابياً واسترجعت أحد عشر مسدساً رشاشاً من نوع كلاشنيكوف وبندقية رشاشة من نوع (FMPK) وثماني بنادق نصف آلية من نوع سيمونوف وبندقية قناصة وأخرى مضخية وقاذفة قنابل وبندقية صيد مقطوعة الماسورة ومسدساً آلي وكمية معتبرة من الذخيرة وقنابل يدوية وأجهزة اتصال لاسلكية وأغراضاً أخرى.
ولم يذكر الجيش أي تفاصيل عن العملية ولم يكشف عن الانتماءات السياسية للمقاتلين مكتفياً بوصفهم بأنهم إرهابيون وهو التعبير الذي تستخدمه السلطات الجزائرية للإشارة إلى الجماعات الإسلامية المسلحة.
وكشفت مصادر أمنية أن الحملة الأمنية استهدفت أعضاء في تنظيم «جند الخلافة» وهي حركة منشقة عن «القاعدة» وأعلنت ولاءها لتنظيم «داعش».
وقال مصدر أمني إنه كان بين القتلى الخمسة والعشرين زعيم هذه الجماعة عثمان العاصمي الذي خلف عبد المالك قوري الذي قتل في كانون الأول 2014 في منطقة بومرداس.
وأضاف المصدر: «من الواضح أن جماعة جند الخلافة الإرهابية آخذة في التدهور فقد فقدت معظم أعضائها في الأشهر الستة الماضية، وهذا انجاز كبير للجيش».
يذكر أنه ينشط في جيوب في الجزائر مسلحون متحالفون مع تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» وتنظيم «داعش» ومعظمهم في المناطق الجبلية في شمال البلاد.
في غضون ذلك، وفي إطار تأمين الحدود ومحاربة التهريب والجريمة المنظمة، أحبطت مفرزة للجيش الوطني الشعبي تابعة للقطاع العملياتي لأدرار في إقليم الناحية العسكرية الثالثة، محاولة إدخال كمية من الأسلحة والذخيرة. العملية التي تمت إثر دورية استطلاعية لأفراد الجيش الوطني الشعبي قرب الشريط الحدودي في منطقة تانزروفت وادي الجوف، مكنت من اكتشاف مخبأ يحتوي على عشرة مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف وقاذف صاروخي من نوع (ر.ب.ج-7) وثلاث قنابل دفاعية وخمسة أجهزة اتصال لاسلكية وكمية معتبرة من الذخيرة.
(الأخبار)