أكد وزير الدفاع الإيراني، العميد حسين دهقان، أن إيران ستقف دوماً إلى جانب الحكومة والشعب العراقيين ما داما يطلبان ذلك، مشدداً على دعم بلاده لبغداد منذ بدء حربها ضد تنظيم «داعش».وأنهى دهقان، يوم أمس، زيارة للعراق استمرت ليوم واحد التقى خلالها رئيس الحكومة حيدر العبادي، وبحث معه قضايا ثنائية وإقليمية، وأوضح للعبادي أن العلاقات المتميزة بين إيران والعراق على أعلى المستويات، تشكل مثالاً يحتذى لبلدين جارين، مشيراً إلى أن المرجع الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، والحكومة والشعب الإيرانيين، دعموا وسيدعمون وحدة الأراضي العراقية واستتباب الأمن والهدوء فيها.

الوزير الإيراني قال إن دعم وحدة العراق وتلاحمه «ودعم تعزيز الأمن الشامل والمشاركة في التنمية والتطور» تشكل مبادئ استراتيجية ثلاثة في نهج بلاده إزاء قضايا العراق، مضيفاً أن طهران لا تحصر علاقاتها مع جارتها عبر تيار أو حزب أو طائفة أو عرقية خاصة. وكذلك شدد على أن الجمهورية الإسلامية «تنظر دوماً إلى العراق باعتباره مجموعة واحدة، وتبدي ردّ فعلها إزاء أي توجه يسعى إلى تقسيم البلد أو إضعاف هويته أو وحدته الوطنية»، معرباً في الوقت نفسه عن ارتياح بلاده لعدم انجرار الحكومة والشعب والقوات المسلحة والشعبية في العراق إلى فتنة دينية وحرب أهلية حتى الآن، ومن هنا شدد على أهمية دور المرجعية الدينية في هذا المجال.
ولم يفت دهقان التعبير عن تقديره لـ«الدور الإيجابي والبناء» للعبادي في نمو التعاون الشامل بين البلدين، وخاصة تعزيز التعاون الدفاعي والأمني، معلناً استعداد طهران لتعزيز هذا التعاون وتجهيز الجيش العراقي.
خلال الزيارة نفسها، التقى دهقان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ونظيره العراقي خالد العبيدي، وأيضاً رئيس أركان الجيش بابكر زيباري، وقد أكد خلال اللقاءات كلها «دعم إيران المتواصل للعراق في حربه ضد داعش».
من جهة أخرى، أعلن الكرملين، أمس، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيستقبل حيدر العبادي، بعد غد (الخميس)، لمناقشة سبل تدعيم العلاقات في قطاع الطاقة. وقال الكرملين، في بيان، إنه «أثناء الاجتماع المقبل ستعطى الأولوية لتعزيز منظومة التعاون الثنائي في مجالات منها التجارة والاستثمار والطاقة».
(الأخبار)