صنعاء | أغلق الجيش اليمني وجماعة «أنصار الله»، «بوابة الأمل» الأخيرة في وجه العدوان السعودي. بعد السيطرة على ، آخر معاقل المجموعات المسلحة في مدينة عدن الجنوبية والتي يعوّل التحالف عليها لإعادة «شرعية» الرئيس الفار منصور هادي الى اليمن. وبعد 150 غارة جوية، ومئات القذائف التي اطلقتها الوارج الحربية قابلة عدن، تقدم الجيش و»اللجان» في المنطقة الخضراء ومدينة التواهي الاستراتيجية، التي تُعد السيطرة عليها، السيطرة عملياً على كامل المدينة الجنوبية. وتم استكمال تأمين مدينة المعلا بالكامل بعد فرار عناصر تنظيم «القاعدة» منها يوم أمس.

وبحسب مصادر في الإعلام الحربي التابع للجيش و»اللجان»، فقد «تهاوت مواقع المسلحين خلال ساعات قليلة.
تمكنت القوات المسلحة
بمساندة «اللجان الشعبية» من تأمين مديرية التواهي بالكامل
عناصر،ثم جرى التقدم باتجاه المنطقة العسكرية التي كانت تمثل قلب قيادتها ومن ثم إسقاط القصر الجمهوري وإدارة الأمن السياسي والاذاعة و التلفزيون.وتحرير مقر قاعدة القوات البحرية في ساحل التواهي من سيطرة مسلحي القاعدة». واضافت المصادر انه تم تحرير 35 معتقلاً بينهم عسكريون كان اختطفهم «القاعدة» منذ ثلاثة أشهر (فترة وجود هادي في عدن) في أحد مباني التواهي. وقد سقط العشرات من المسلحين، بينهم «عسكريون اجانب» بالاضافة الى مقتل قائد المنطقة الرابعة اللواء علي ناصر هادي الذي كان عينه الرئيس الفارة قبل مدة.
وكان وزير الخارجية بالوكالة، رياض ياسين، أشار في مؤتمر صحافي إلى «مجزرة ارتكبتها قوات الجيش واللجان الشعبية بحق نازحين على متن قارب في عدن». وقال ياسين إنهم تعرضوا لقصف أدى لمقتل 45 نازحاً، في وقتٍ لاحق تبيّن فيه على الفور أن الصور التي استعان بها ياسين ليؤكد حصول المجزرة، كانت مزيّفة وتعود إلى مجازر وقعت خلال العدوان الاسرائيلي الأخير على غزة، وأخرى من ليبيا. وكانت مصادر إعلامية يمنية قد تحدثت عن أن ياسين أصدر قراراً بإقالة سكرتيره بعدما اتهمه بأنه ضلله بالصور المفبركة.
وفي مأرب، اننجز الجيش واللجان محاصرة المدينة، وسارعت شخصيات من حزب الاصلاح النافذ هناك الى التواصل مع «انصار الله» لاجل الاتفاق على هدنة، مقابل عدم قطع المسلحين التيار الكهربائي الذي يغذي كل محاظفات الشمال. ومن ثم جرى السماح بعبور قوافل من الصهاريج المحملة بالنفط باتجاه صنعاء والمناطق الاخرى. بينما نفذ الجيش عملية تقدم اضافية وسيطر على احد الاحياء هناك.