في وقتٍ يبدو فيه أن العمليات العسكرية التي تقودها السعودية وحلفاؤها في اليمن، متجهة نحو وسائل جديدة، تتيح للعدوان تحقيق مكاسب ميدانية عجز عن حصدها طوال الشهر الماضي، تمضي طهران في تثبيت موقعها ضد العدوان، مؤكدةً عدم السماح لأحد بالتلاعب بمصالحها المشتركة مع اليمن. وأكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية، حسين أمير عبد اللهيان، أن أمن اليمن من أمن إيران، قائلاً إن «زمن المغامرات قد ولى وأنّ على الجميع التفكير في أمن المنطقة وأداء دورهم البناء».

وحذر عبد اللهيان، في حديثٍ مع وكالة «تسنيم» الإيرانية، من التلاعب بالمصالح المشتركة بين إيران واليمن، قائلاً إنّ طهران لن تسمح للقوى الإقليمية بتعريض مصالحها الأمنية مع اليمن للخطر.
وتابع عبد اللهيان مؤكداً أن «تركيز السعودية على الحرب ضد اليمن لا يفيد سوى النظام الصهيوني والمجموعات الارهابية»، موضحاً أن «إيران تدعم حواراً بين اليمنيين في مكان تقبل به جميع الأطراف (اليمنية) من دون تدخل خارجي»، في وقتٍ تصرّ فيه الرياض وفريق الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي على عقد حوارٍ مشروط برعاية خارجية.
وفي تصريح آخر أدلى به لوكالة «فارس»، رأى عبد اللهيان أنّ من غير المقبول صمت بعض الدول تجاه استمرار العدوان السعودي على هذا البلد ومواصلة الحصار الإنساني لشعبه المظلوم.
وفي السياق، قال مصدر مطلع فی وزارة الخارجية الإيرانية إن رسالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلی نظيره السعودي عادل الجبير لتهنئته بمنصبه الجديد «أمر طبيعي ومألوف ومتعارف» و»لا تعني تأييد الإجراءات والتدخل العسكري السعودي ضد الشعب اليمني الأعزل إطلاقاً».
إلى ذلك، نفلت شبكة «سي أن أن» عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية قوله إن البحرية الأميركية قد أنهت أول مهمة مرافقة لسفينة شحن تجارية كبيرة عبر مضيق هرمز من دون حوادث. وكانت سفن تابعة للبحرية الأميركية بدأت الأسبوع الماضي بمرافقة بعض السفن التي ترفع العلم الأميركي خلال عبورها المضيق، وتقديم حماية مسلحة لتلك السفن من أي تحرش محتمل من قبل البحرية الإيرانية.