أكّدت مصادر من بلدة الفوعة المحاصرة في ريف إدلب لـ"الأخبار" أن نحو 150 صاروخاً وقذيفة سقطت على الأحياء السكنية في البلدة أمس، ما أدى إلى وقوع نحو 30 جريحاً، وتهدّم عدد من المنازل. وقالت المصادر إن مسلحي "تنظيم القاعدة في بلاد الشام ــ جبهة النصرة" وحلفاءهم المنضوين معهم في "جيش الفتح" أطلقوا هذه القذائف من بلدة بنّش المجاورة. ونشرت صفحة مراسلي "المنارة البيضاء" التابعة لـ"القاعدة"، على موقع "تويتر"، صوراً لعمليات القصف العنيفة.
وتعاني بلدة الفوعة، مع جارتها كفريا، من حصار مسلحي "القاعدة" وحلفائهم منذ نهاية آذار الماضي، تاريخ سيطرة المسلحين على مدينة إدلب وقطعهم طريق الفوعة ــ إدلب. ويشكو سكان البلدتين نقصاً في المواد الغذائية والأدوية وحليب الأطفال، التي يحاول الجيش السوري إيصالها إليهما عبر المروحيات. إلا أن ما يصل إلى البلدتين لا يكفي بسبب العدد الكبير من السكان فيهما.