موسكو: مصير الرئيس لم يطرح في فيينا

أفادت وثيقة أميركية حصلت عليها وكالة «أسوشيتد برس»، أول من أمس، بأن «الإدارة الأميركية تتوقع رحيل (الرئيس السوري) بشار الأسد، في آذار 2017»، أي بعد مغادرة الرئيس الأميركي باراك أوباما منصبه بفترة بسيطة. وذكرت الوكالة الأميركية أن «التاريخ الذي اعتمدته الوثيقة، جاء متطابقاً مع الخطة التي وضعتها الأمم المتحدة لعملية التحول السياسي التي ترعاها بناء على جهود مؤتمر فيينا». وتابعت أن «الوثيقة تشير الى أنه في آذار 2017، سوف يتخلى الأسد عن الرئاسة، وستغادر حلقته الداخلية»، مضيفة أنّ «مغادرة الأسد سيتبعها انتخابات لاختيار برلمان ورئيس جديدين، في آب من العام نفسه». وبحسب الوثيقة، من المفترض أن تتم «إدارة الدولة السورية خلال الفترة الانتقالية من قبل حكومة مؤقتة، مكونة من لجنة أمنية (يتم تشكيلها خلال الربيع)، وتتكون من ممثلين للأسد والمعارضة». وأشارت إلى أنّ «تشكيل اللجنة الأمنية سيتبع إصدار عفو عن بعض أعضاء المعارضة المعتدلة، والمسؤولين الحكوميين، والعسكريين، فيما سيشهد أيار 2016 حلّ البرلمان السوري». وبيّنت الوثيقة أنّ «مجلس الأمن سيقوم باعتماد سلطة انتقالية جديدة، ووضع الخطوات الانتقالية القادمة، والتي ستشمل إصلاحات سياسية كبيرة وترشيح جهاز تشريعي انتقالي، وبدء مؤتمر للمانحين الدوليين لتمويل التحول، وإعادة الإعمار في سوريا». ولفتت إلى أنه «ابتداءً من أيار وعلى مدى ستة أشهر من عام 2016، ستقوم الجهات المعنية بوضع مسودة جديدة للدستور، يصوت عليها الشعب السوري في استفتاء شعبي في كانون الثاني عام 2017، وهو ما سيتلوه رحيل الأسد وحلقته الداخلية بعد ذلك بشهرين، حيث من المفترض أن تتسلم الحكومة المنتخبة جميع صلاحياتها ومناصبها من الحكومة الانتقالية بعد انتخابات آب 2017». في المقابل، أكدت موسكو أنّ مسألة رحيل الرئيس الأسد عن سدة الحكم في آذار 2017 لم تطرح في إطار اجتماعات فيينا. وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أمس: «ربما تكون لهم خططهم وترتيباتهم (الجانب الأميركي)، لكن ذلك لم يطرح في فيينا، وطرحه أمر مستبعد». ويعتبر بوغدانوف أن موقف موسكو المبدئي بشأن التسوية السورية يتمثل في أن «مسألة مستقبل سوريا، بما في ذلك الرئاسة، يقرره الشعب السوري... وهذا مقرر في اتفاقات فيينا».