القاهرة | يبدأ الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، جولة خارجية اليوم، تشمل زيارة العاصمة القبرصية نيقوسيا، حيث يلتقي نظيره القبرصي، نيكوس أناستاسيادس، قبل أن ينضم إليهما رئيس الوزراء اليوناني، الكسيس تسيبراس، في لقاء ثلاثي يهدف إلى مناقشة مسألة حقوق استغلال الطاقة الموجودة في أعالي البحر الأبيض المتوسط، وتنسيق المواقف الدولية المشتركة.
ومن المفترض أن يناقش السيسي مع الرؤساء إمكانية الربط لتوفير المواد البترولية بين الدول الثلاث عبر محطات الاستكشاف المختلفة في البحر المتوسط، بالإضافة إلى تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، وهو اللقاء الثاني على هذا المستوى في أقل من عام، إذ سبق أن حصل لقاء آخر مماثل في القاهرة في تشرين الثاني الماضي.
كذلك، يتطرق اللقاء إلى بحث سبل التعاون المشترك لمواجهة الإرهاب في المنطقة بالإضافة إلى مناقشة تحديات الهجرة غير الشرعية، فيما سيطلب السيسي دعم مصر للترشح للحصول على مقعد العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، وهو المطلب الذي يبدو أنّ الخارجية المصرية تلقت موافقة رسمية من قبرص واليونان على دعمه.
وبحسب الخارجية المصرية، فإن زيارة السيسي ستشمل لقاء عدد من المستثمرين الراغبين في الاستثمار بمصر، بالإضافة إلى لقاءات بين وزراء البلدين لعرض المشروعات الاستثمارية التي بدأت الحكومة في تنفيذها.
وطلبت الخارجية المصرية عدم تنظيم أي احتفالات للجالية المصرية في قبرص لاستقبال الرئيس السيسي تجنباً لتعرضه لمواقف محرجة، خاصة في ظل إشارة تقارير إلى وجود معارضين يسعون إلى انتقاد الرئيس المصري واعتراض موكبه أمام وسائل الإعلام.
ومن المرتقب أن ينتقل الرئيس المصري بعد قبرص إلى إسبانيا، حيث سيلتقي الملك فيليب السادس، بالإضافة إلى رئيس الوزراء.
السفير المصري لدى مدريد، أحمد عبد المعطي، أكد أن لقاءات السيسي ستهتم بجذب المستثمرين، خصوصاً إلى قطاع توليد الكهرباء من طاقة الرياح، وهو المشروع الذي تسعى الحكومة إلى التوسع فيه مع شركات الطاقة الإسبانية، فضلاً عن لقاء آخر سيجمع الرئيس المصري إلى 15 شركة إسبانية، وهي الشركات التي طلب القائمون عليها لقاء الرئيس للتعرف إلى رؤيته لمستقبل مصر الاقتصادي، وفقاً للسفير المصري.
وأكد عبد المعطي أهمية زيارة السيسي من أجل زيادة النشاط التجاري بين البلدين الذي يصل راهناً إلى نحو 700 مليون يورو، فيما يسعيان إلى زيادته خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل دعم إسبانيا لمواقف مصر السياسية المختلفة.