وسط تقديرات بأن موعد الانتخابات البرلمانية المصرية لن يعلن قبل آب المقبل، استبعد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمس، إجراء الانتخابات البرلمانية قبل شهر رمضان (منتصف حزيران المقبل).ونقلت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» الرسمية المصرية، عن السيسي، قوله إن «إجراء الانتخابات البرلمانية ضرورة لإيجاد برلمان يُشرّع ويراقب، ولإنجاز خريطة الطريق»، مستدركاً: «أستبعد إجراء الانتخابات قبل رمضان».
جاءت تصريحات الرجل خلال حفل تكريم العمال في عيدهم (الموافق 1 أيار من كل عام)، من داخل بأكاديمية الشرطة (شرقي القاهرة).

وعقدت لجنة تعديل قوانين الانتخابات، أمس، اجتماعاً، لاستعراض آخر ما توصلت إليه في تعديل القوانين المنظمة للعملية الانتخابية التي جرى تأجيلها بقرار قضائي.
في السياق، دعا السيسي الشعب المصري إلى «التمتع بالصبر لبناء الدولة المصرية، ومواجهة التحديات بعيداً عن العنف»، وأضاف: «الدولة تقوم بدورها من أجل مواجهة الإرهاب، ولكن على الشعب بكل طوائفه دور مهم للمشاركة في هذه المهمة».
وكان رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، جبالي المراغي، قد قال في تصريحات سابقة، إن «السيسي أبلغ عمال مصر أن تحسين ظروفهم مرهون بقوة الاقتصاد المصري». وأضاف المراغي أن «الرئيس تحدث قرابة ساعة مع عمال مصر، مطمئناً إياهم على البلاد، ومتحدثاً معهم بشأن ضرورة الإنتاج، وأن تحسين الظروف سيكون عندما يكون هناك اقتصاد قوي».
ولفت المسؤول العمالي إلى أن «العمال تقدموا بميثاق شرف عمالي، اليوم (أمس)، ولم يقدموا أي طلبات عمالية».
ووفق قوله، فإن العمال أكدوا رفضهم الإضرابات والاعتصامات في مقابل استقرار البلاد، إلا أنهم شددوا على «التزامهم الحوار الاجتماعي مع الحكومة وأصحاب الأعمال كآلية لتحقيق العدالة الاجتماعية والاستقرار».
ووفق آخر إحصائية أظهرتها بيانات «مؤشر الديموقراطية» التابع للمركز التنموي الدولي بمصر (غير حكومي) قبل أربعة أيام، فإن الاحتجاجات التي وقعت في الأشهر الثلاثة الأولى فقط من عام 2015 بلغت 1353، بمتوسط 15 احتجاجاً يومياً، واحتجاجين كل 3 ساعات.
(الأناضول)