أكد السفير الأميركي لدى بغداد، ستيوارت جونز، أمس، أن بلاده ستسلم طائرات الـ»اف 16» للعراق خلال الصيف المقبل، وهو ما كان قد سبق لوزارة الدفاع العراقية الإعلان عنه قبل يومين، مشيرة إلى أنّ ذلك سيتم في شهر تموز.وقال جونز، خلال حديث إلى عدد من وسائل الإعلام جرى في مقر السفارة الأميركية في بغداد، إن «زيارة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي (لواشنطن) كانت ناجحة، وعبّر الجانب الأميركي عن دعمه للعراق»، مضيفاً أن «الكونغرس خصص أكثر من مليار دولار لدعم وتسليح تسعة ألوية عراقية بالذخيرة والمعدات». وأكد السفير الأميركي أن «رئيس الوزراء حيدر العبادي التقى في واشنطن بست من كبريات الشركات الأميركية... (وهي) أبدت رغبتها في الاستثمار في العراق».

وأشار جونز في حديثه إلى نقطة مهمة حين قال إنّ الإدارة الأميركية «تريد من الحشد الشعبي أن يكون تحت القيادة العامة للقوات المسلحة»، وهو الأمر الحاصل فعلياً اليوم بعد قرار أخير صدر عن مجلس الوزراء العراقي بهذا الخصوص.
نيوزويك: أبو علاء العفري زعيماً
مؤقتاً لـ«داعش» بدلاً من البغدادي

وفي حين قال السفير الأميركي إنه «لا يوجد أي تواصل على الصعيد الديبلوماسي أو الاستشاري العسكري بين المستشارين الأميركيين والمستشارين الإيرانيين»، ذهب حديث نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون العراق وإيران، بريت ماكغورك، أبعد في هذا الجانب، إذ قال الديبلوماسي الأميركي في مقابلة مع شبكة «سي أن أن» حول الوضع الإيراني العراقي، إنّ «الوضع معقد جداً، إيران سيكون لها نفوذ كبير في العراق، ولكن أيضاً هناك أعمدة كبيرة لمقاومة هذا النفوذ، مثل (السيد علي) السيستاني ومفهومه المغاير عن مفهوم قائد الثورة الإيرانية علي خامنئي حول مبدأ التشيع في الإسلام». وتابع قائلاً: «عندما كان رئيس الوزراء العراقي في أميركا الأسبوع الماضي تحدث بحزم عن أي إقدام من قبل إيران على تشكيل قوة تابعة لها في العراق، معتبراً أن مثل هذه الخطوة تعتبر تصرفاً عدائياً تجاه الدولية العراقية».
في سياق آخر، ترافق حديث الديبلوماسيين الأميركيين مع إعلان رئيس مجلس النواب الأميركي، جون بينر، أنه يتعين على الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يتعامل «بجدية» بشأن وضع استراتيجية لهزيمة تنظيم «داعش» قبل أن يدرس الكونغرس الموافقة على تفويض جديد باستخدام القوة العسكرية، في إشارة إلى التفويض الذي تطالب به الإدارة الأميركية والذي يُخرج الحرب المزعومة على «داعش» من إطار القرار السابق للحرب على تنظيم «القاعدة»، والذي للإشارة لا يتضمن نطاقاً جغرافياً. وقال بينر إنه يعتقد أن مطلب أوباما في الآونة الأخيرة يتضمن منحه تفويضاً أقل مقارنة بتفويضات سابقة، واصفاً ذلك بأنه ليس استراتيجية جيدة.
في هذا الوقت، كان لافتاً أمس إعادة تأكيد مجلة «نيوزويك» الأميركية خبر إصابة زعيم «داعش»، أبي بكر البغدادي، بضربة جوية لـ»التحالف الدولي» (مشككة بنفي سابق كانت قد أصدرته وزارة الدفاع الأميركية)، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنه تم إثر ذلك تعيين أبي علاء العفري زعيماً مؤقتاً للتنظيم.
ونقلت المجلة الأميركية عن مستشار الحكومة العراقية، هشام الهاشمي، قوله إنّه بعد إصابة البغدادي (في آذار) تسلم العفري زعامة «داعش» بمعاونة شخصيات أخرى، موضحاً أنّ العفري هو أستاذ فيزياء سابق «يتمتع بذكائه وبشبكة علاقاته، وبأنه متحدث جيد وذو كاريزما قوية».
وأضافت المجلة أن العفري «قبل أن يصبح نائباً للبغدادي، كان المنسق الرئيسي مع الدائرة المقربة منه، وأيضاً مع الأمراء في محافظات مختلفة من أنحاء الخلافة الواسعة، في سوريا والعراق وليبيا».
(الأخبار، رويترز)