بحث رؤساء أركان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مشاركة دولهم في "القوة العربية العسكرية المشتركة"، وذلك بحسب "استعدادات وظروف" كل منهم. وجاء ذلك خلال الاجتماع التشاوري السادس للجنة العسكرية العليا لرؤساء أركان دول مجلس التعاون لدول الخليج، الذي عقد أمس في العاصمة القطرية الدوحة، برئاسة رئيس أركان القوات المسلحة في قطر، اللواء الركن غانم بن شاهين الغانم.
وشارك في الاجتماع إلى جانب رؤساء أركان دول الخليج، اللواء الركن خليفة حميد ساعد الكعبي، وهو الأمين العام المساعد في مجلس التعاون للشؤون العسكرية، بالإضافة إلى اللواء الركن حسن حمزة الشهري، قائد قوات "درع الجزيرة".
وقالت وكالة الأنباء القطرية إن اللجنة "ناقشت عدداً من الموضوعات المتعلقة بالعمل الخليجي المشترك، وفي مقدمتها موضوع القوة العربية العسكرية المشتركة وما يتعلق بمشاركة دول المجلس التي لديها الاستعداد والظروف المناسبة للإسهام في القوة العربية المشتركة المقترحة، وما يتطلبه ذلك من تنظيمات وإجراءات تنسيقية".
وقد أكد رؤساء أركان دول الخليج "صيانة وتطوير ما تحقق من منجزات ومكتسبات على نطاق العمل العسكري الخليجي المشترك باعتباره السياج الدفاعي المنيع لدول المجلس ورافداً للعمل العسكري العربي المشترك".
كذلك نوه المجتمعون "بالقرار الشجاع" الذي اتخذه الملك السعودي، سلمان بن عبدالعزيز، "بإطلاق عاصفة الحزم التي تستهدف الدفاع عن الشرعية في اليمن ومواجهة النفوذ الأجنبي الذي يسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي، وتقويض الجهود الخليجية والدولية الهادفة إلى تحقيق الاستقرار والوحدة في اليمن الشقيق".
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، قد أعلن الأسبوع الماضي توجيه الدعوة إلى رؤساء أركان القوات المسلحة في الدول العربية الأعضاء بالجامعة العربية للاجتماع خلال شهر نيسان الحالي (لم يحدد يوماً) للنظر في تنفيذ قرار قمة شرم الشيخ الخاص بتشكيل قوة عربية مشتركة.
وقال مصدر ديبلوماسي عربي آنذاك إنّ "من المتوقع عقد الاجتماع في 22 من شهر نيسان الحالي، وذلك لبحث المهمات المنوطة بهذه القوة العربية المشتركة وكيفية تمويلها".
(الأناضول)