عرض وزير الخارجية المصري، سامح شكري، على مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون التحالف ضد تنظيم «داعش»، جون آلان، أهمية التعامل مع «داعش» و«ظاهرة الإرهاب من منظور شامل وكامل وليس فقط في منطقة بعينها». جاء ذلك خلال استقبال شكري، أمس، الجنرال آلان والوفد المرافق له خلال زيارة الأخير (الثانية) لمصر.شكري شدد للمبعوث الأميركي على «ضرورة وقف التمويل والتسليح الذي تحصل عليه هذه التنظيمات الإرهابية من أطراف إقليمية (لم يسمها)»، فيما نقل بيان رسمي أن آلان قال إن بلاده «تتحرك في اتجاه قطع التمويل ودفع أطراف إقليمية نحو بذل جهود لمنع تدفق المقاتلين الأجانب إلى العراق وسوريا، وذلك بحثّها على ضبط حدودها والتعاون في تبادل المعلومات الاستخبارية».

وعلى قاعدة مشاركة القاهرة في الحلف الدولي الذي كونته واشنطن ضد «داعش»، فإن الطرفين بحثا ضرورة التركيز على «تطورات الأوضاع الميدانية في العراق وتحرير الأراضي العراقية من قبضة داعش»، كما عرض المبعوث الأميركي «ما حققته القوات العراقية من تقدم ميداني على الأرض في المرحلة الأخيرة».
وآلان كان أحد كبار القادة العسكريين في أفغانستان والعراق، وفي 13 أيلول 2014 عيّنه أوباما مبعوثاً خاصاً له لشؤون التحالف الدولي لمواجهة «داعش». وقد أجرى زيارة سابقة للقاهرة في تشرين الأول 2014، علماً بأنه في الثامن من نيسان الجاري، شاركت مصر في اجتماع المجموعة المصغرة للتحالف الدولي لمكافحة «داعش» الذي عقد في البحر الميت في الأردن.
في غضون ذلك، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، جون برينان، بحضور رئيس الاستخبارات العامة، خالد فوزي، ومن الجانب الأميركي كلاً من المستشار الخاص لمدير الاستخبارات الأميركية ثيودور سينجر، والسفير الأميركي لدى القاهرة ستيفن بيكروفت.
ووفق البيان الرسمي، تم خلال اللقاء بحث «سبل تعزيز العلاقات الثنائية»، وعرض آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، كما اتفق على «مواصلة التشاور والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما بؤر التوتر في منطقة الشرق الأوسط والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب».
إلى ذلك، أعلنت الرئاسة المصرية أن من المقرر أن يزور السيسي قبرص وإسبانيا في التاسع والعشرين والثلاثين من الشهر الجاري، كما سيعقد قمة ثلاثية مع الرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني، تعقبها جلسة مباحثات موسعة، ثم سيتوجه إلى العاصمة الإسبانية مدريد تلبيةً للدعوة الموجهة إليه من الملك فيليبي السادس.
(الأخبار، الأناضول)