قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن الخلاف قد اشتد أخيرا في «حماس» بين القيادة السياسية ورؤساء الذراع العسكرية في الحركة، موضحة أن الخلاف «نابع من وجهتي نظر مختلفتين ومرتبطتين ببعضهما بعضا». وهاتان النظرتان تتعلقان بـ«مكان حماس حيال الاضطرابات في العالم العربي، وكذلك السياسة التي عليها اتباعها في غزة حيال المواجهة الطويلة مع إسرائيل والتوتر بينها وبين مصر».
المعلق العسكري في الصحيفة، عاموس هرئيل، قال إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ترى أن هذا يصعّب على «حماس» التوصل إلى تفاهمات غير مباشرة مع إسرائيل حول وقف طويل لإطلاق النار، مضيفة أن الحركة «قد تعمد في ظروف معينة للدفع نحو هجمات عسكرية من دون تنسيق مع المستوى السياسي».
كذلك قدرت «هآرتس» أن «عمليات تهريب السلاح من إيران إلى غزة تواجه مصاعب عديدة» على ضوء «الجهود الواسعة» التي تبذلها مصر وإسرائيل، مدعية أن المساعدة الإيرانية لـ«حماس» حاليا هي تحويلات مالية بعشرات ملايين الدولارات إلى البنوك في القطاع. وأضافت: «مع تراجع عمليات التهريب إلى الحد الأدنى، فإن الجناح العسكري سيضطر إلى التركيز على إنتاج محلي للمواد المتفجرة والصواريخ، ونتيجة ذلك نشهد على نحو دائم تجارب إطلاق الصواريخ باتجاه البحر المتوسط، وتشخصها إسرائيل بالرادارات».
في سياق آخر، ذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» أن جيش العدو نجح في تطوير «أول منظومة من نوعها في العالم» لاكتشاف الأنفاق، وقالت إن الجيش بدأ استخدام المنظومة الجديدة في منطقة الحدود بين إسرائيل وغزة منذ بضعة أشهر، وقد أثبتت قدرتها على اكتشاف المحاولات لحفر الأنفاق من جهة القطاع.
وتشمل هذه المنظومة، وفق «يديعوت»، أجهزة استشعار تنقل المعلومات التي تلتقطها إلى مركز سيطرة ومراقبة، ما يسمح بتحديد المواقع التي تحفر بدقة متناهية. ولفتت الصحيفة إلى أن الأجهزة الاستخبارية ستضطر خلال المدة القريبة إلى اتخاذ القرارات حول رصد ميزانيات ضرورية لاستكمال نشر المنظومة على امتداد خط الحدود.
(الأخبار)