دخلت بلدتا كفريا والفوعة شمال شرق مدينة إدلب أسبوعهما الرابع في الحصار المفروض عليهما من قبل تنظيم القاعدة في بلاد الشام (جبهة النصرة) وحلفائه المنضوين معه تحت راية غرفة عمليات «جيش الفتح» التي سيطرت على مدينة ادلب في 28 آذار الماضي، وقطعها طريق الإمداد عن البلدتين منذ بداية الهجوم على إدلب. أكثر من 50 ألف نسمة باتوا مهددين بكارثة انسانية بعد نفاذ مخزون الدقيق وحليب الأطفال فيهما.
وأفاد مصدر من سكان بلدة الفوعة لـ»الأخبار» بأن الطائرات المروحية السورية ألقت عدة دفعات من المساعدات الغذائية وأكياس الخبز للبلدتين، إلا أنها نفدت نتيجة الكثافة السكانية وكانت أقل من الحاجة المطلوبة، مطالباً الحكومة السورية بتكثيف عمليات الإنزال الجوي للمساعدات وخاصة حليب الأطفال.
ولا يقل حصار البلدتين قسوة عن حصار بلدتي نبل والزهراء (شمالي حلب). فالفوعة وكفريا تقعان على تماس مباشر مع مسلحي «القاعدة»، سواء من جهة بلدة بنش شرق الفوعة أو من جهة مزارع بروما شمال كفريا.
وشدد المصدر على ان البلدتين لا خوف عليهما ميدانياً، ولم تؤثر عليهما تهديدات المسلحين الذين يقصفون الفوعة وكفريا بعشرات القذائف يومياً منذ ما قبل الحصار. وأكّد أن السكان عازمون على حماية بلدتيهما حتى آخر رجل وامرأة فيهما. وذكرت مصادر ميدانية لـ»الأخبار» أن الجيش السوري يساند سكان الفوعة وكفريا بتأمين محيطهما عبر استهداف مواقع المسلحين.