استشهد، أمس، الأسير المحرر زياد عوض، في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من مقبرة بيت أمر شمالي الخليل، جنوبي الضفة المحتلة، وذلك خلال تشييع جثمان ابن عمّه، الأسير المحرر جعفر عوض، الذي قضى جراء إصابته بمرض نادر أثناء اعتقاله في السجون الإسرائيلية لم يفصح عنه بعد، ولكن إدارة السجون أطلقت سراحه في إجراء معتاد حينما يكون الأسير على وشك الوفاة، وهي ليست المرة الأولى التي تتكرر فيها هذه الحالة.
وأفادت مصادر صحافية باستشهاد زياد عوض (28 عاماً) بالرصاص الحي في رأسه بعدما نُقل وآخرين إلى مستشفى قريب، من بينهم حالات وصفت بالخطيرة. وبالتزامن مع ذلك، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة على مداخل بلدة بيت أمر، فيما حوَّلت أسطح بعض المنازل إلى ثُكَن عسكرية، وتمركز جنود مسلحون فوقها.
يشار إلى أنّ الشهيد المريض جعفر (22 عاماً) اعتقل في نهاية عام 2013، وعانى خلال اعتقاله عدة أمراض، أبرزها مشكلات في الغدة الدرقية، إضافة إلى مرض في العيون، ثم تدهور وضعه الصحي بصورة مفاجئة، ودخل في غيبوبة في نهاية العام الماضي. وقد أفرجت عنه سلطات الاحتلال في كانون الأول الماضي بغرامة مالية عالية رغم مرضه، وبدأ رحلة التنقل من مستشفى إلى آخر، حتى انتكست حالته الصحية ورفضت المستشفيات الإسرائيلية استقباله.
ويقول نادي الأسير الفلسطيني إنه باستشهاد عوض يرتفع عدد الشهداء الأسرى إلى 209 جراء سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى.
(الأخبار)