صمت مصري رسمي على إعدام الشيخ نمر النمر وعدد آخر من رفاقه، برغم وجود أحد المصريين ضمن القائمة المنفذ بحقها حكم الإعدام، وسط تأييد غير رسمي من الأزهر لخطوة الإعدام؛ وبرغم وجود شاب مصري ضمن المنفذ بحقهم حكم الإعدام، وهو محمد فتحي عبد العاطي، فإن السلطات المصرية لم تعلق رسمياً على الحادثة، باعتبارها شأناً سعودياً داخلياً ليس من حق القاهرة التعليق عليه، كما يقول مصدر سياسي مصري لـ«الأخبار».
المصدر أوضح أن الشاب المصري المنفذ بحقه حكم الإعدام أدين بالفعل «بالانتماء إلى جماعة إرهابية»، مضيفاً: «لم يكن هناك أي تواصل أو مناقشات مع الجانب السعودي للإفراج عنه أو إعادته إلى مصر أخرى». وأشار إلى أن شقيقه (حسام عبد العاطي) هارب أيضاً من قضية «خلية الظواهري» وصدر بحقه حكم بالسجن المشدد لمدة 15 عاماً، ويعتقد أنه موجود في سيناء مع «جماعة أنصار بيت المقدس ويشارك في إدارة تنظيم يكفّر مؤسسات الدولة المصرية».
في غضون ذلك، أطلق عدد من علماء الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية تصريحات مؤيدة لعمليات الإعدام التي وصفوها بأنها «تنفيذ لشرع الله في الأرض»، وهي التصريحات التي جاءت في وقت التزم فيه شيخ الأزهر، أحمد الطيب، الصمت، وكذلك «دار الإفتاء المصرية». ولم يصدر أي بيان إدانة أو تعقيب من هذين الطرفين، علماً بأن تصريحات علماء الأزهر جاءت متماشية مع وجهة النظر الأزهرية الرسمية، حتى إن لم تصدر في بيانات رسمية، فقد اعتاد الأزهر في المواقف السياسية الشائكة تصدير علمائه ليعبّروا عن موقفه تجنباً لتعرض شيخ الأزهر للانتقادات.