ما زالت المواقف التي أعلنها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن رفضه اقامة دولة فلسطينية، خلال الحملة الانتخابية، تتفاعل في الادارة الأميركية. ولم تلق التبريرات التي قدمها لاحقاً عن أنه لم يتغير وإنما الواقع هو الذي تغير، صدى إيجابياً في البيت الأبيض.وجديد ردود الفعل الأميركية، أتى على لسان كبير موظفي البيت الأبيض، دنيس ماكدونو، الذي دعا نتنياهو إلى «انهاء احتلال مستمر منذ خمسين عاماً» للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 67، مجدداً انتقاده لتصريحات نتنياهو في هذا المجال.

وأكد ماكدونو، في خطاب ألقاه في واشنطن أمام المؤتمر السنوي للوبي «جي ستريت »، وهو أحد اللوبيات المساندة لإسرائيل وتدعم حل النزاع العربي الإسرائيلي بطرق سلمية، أن الأزمة بين واشنطن وتل أبيب بشأن قضية الدولة الفلسطينية لا تزال قائمة، وأنه لا يمكن لإسرائيل أن تستمر في السيطرة على شعب آخر إلى الأبد، مؤكداً على أن هذا الاحتلال ينبغي أن يصل إلى نهايته.
ولفت إلى أنه «لا يمكن التعامل مع تصريحات نتنياهو كأن شيئاًَ لم يكن، أو كأنها لا تثير تساؤلات حول التزام رئيس الحكومة الوصول إلى السلام عبر مفاوضات مباشرة».
في هذا الوقت، يواكب جيش العدو انسداد الأفق السياسي على المسار الفلسطيني، بالاستعداد لاحتمال اندلاع مواجهات في الضفة الغربية خلال الأشهر المقبلة. ضمن هذا الاطار، تستكمل قيادة المنطقة الوسطى سلسلة من التدريبات والمناورات التي ترمي إلى إعداد القوات لمواجهة محتملة مع الفلسطينيين. وعلى هذه الخلفيات جرى تنظيم تدريبات في القيادة وكتائب وألوية الجيش والوحدات النظامية والاحتياط.
مع ذلك، لا يتوقع الجيش بالضرورة حصول مواجهات في أعقاب نتائج الانتخابات، برغم أن الاجهزة الأمنية تؤكد استعداد الجمهور الفلسطيني للمشاركة في تظاهرات شعبية ضد إسرائيل، ولكن سبب تقدير الجيش مرتبط بأداء السلطة الفلسطينية التي تواصل تفعيل وسائل كبح مختلفة، في محاولة لمنع الاندلاع.
في هذا السياق، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن التنسيق الأمني بين الجيش والشاباك، وأجهزة الأمن الفلسطينية تتواصل على نحو اعتيادي، برغم تهديد السلطة بايقافه.

(الأخبار)