تنفذ الولايات المتحدة طلعات استطلاع لمساعدة القوات العراقية في عملياتها لاستعادة مدينة تكريت التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، وفق مسؤول أميركي، في ما يعد أول تأكيد للمشاركة الأميركية في الهجوم.وقال مصدر عسكري بارز في «التحالف الدولي»، أمس، إن الولايات المتحدة تقدم منذ السبت الماضي، دعماً عبر طيران الاستطلاع بطلب من الحكومة العراقية في عملية استعادة السيطرة على تكريت، شمال بغداد. وأضاف أن هذا الدعم ياتي على شاكلة «عين في السماء».

وقال المصدر إنّ «الولايات المتحدة بدأت تقديم دعم استطلاعي (يشمل معلومات استخبارية) في 21 آذار الحالي، بناءً على طلب الحكومة العراقية لتنفيذ العمليات التي تقوم بها في تكريت».
وفي ما يتعلق بالعمليات البرية، قال المصدر: «بالتأكيد، العمليات الجارية في تكريت وحولها تديرها قوات عراقية».
وكان قائد عمليات محافظة صلاح الدين، الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، قد قال لوكالة «فرانس برس» في وقت سابق، إن مشاركة التحالف الدولي «ضرورية» في عملية استعادة المدينة. وأوضح أن «التقنية العالية للطائرات والأسلحة» لدى التحالف تتيح معالجة المصاعب. لكن هادي العامري، زعيم «منظمة بدر»، انتقد تصريحات الساعدي. وقال العامري إن «بعض الضعفاء في الجيش... يقولون: نحتاج الأميركان. أما نحن، فنقول: لا نحتاج الأميركان».
وكان وزير الداخلية العراقي، محمد سالم الغبان، قد أعلن الأسبوع الماضي «توقف» عملية استعادة تكريت من تنظيم «داعش»، «من أجل الحد من الخسائر».
(أ ف ب)