أكد وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام، محمد المومني، أمس، أنّ بلاده على استعداد لمساعدة القوات العراقية «تدريباً» و«تسليحاً» كي تنجح في حربها ضد الإرهاب، في موقف مكرر فعلياً، لكنه يأتي وسط الحديث المتنامي عن معركة الموصل والتجميد النسبي للعمليات في تكريت.وقال المومني، وهو أيضاً المتحدث الرسمي باسم الحكومة، في مؤتمر صحافي: «تعلمون أنّ وزير الدفاع العراقي (خالد العبيدي) جاء الى الاردن وتحدث عن المساعدة المتبادلة في ما يخص تدريب بعض الجنود العراقيين وربما أبناء العشائر العراقية، وكان هناك حديث لا يزال يتطور داخل العراق حول الحرس الوطني».

وأضاف: «عبّرنا عن استعدادنا وانفتاحنا لمساعدة العراق الشقيق في موضوع التدريب وربما التسليح ضمن إمكانات مصانعنا العسكرية لكي ينجح في حربه ضد الإرهاب». وتابع المومني: «نتحدث أيضاً عن جهد لمساعدة (قوات) البشمركة الكردية» دون مزيد من التوضيحات.
العبادي يلتقي
أوباما في واشنطن الشهر المقبل

وكان وزير الدفاع العراقي قد صرح خلال زيارته لعمان في 22 كانون الاول الماضي أنّ بلاده تتطلع إلى بناء جيش مهني، وتريد الاستفادة من الخبرات الاردنية في مجال تدريب القوات العراقية. وأكد الملك الأردني، عبد الله الثاني، أول من أمس، خلال استقباله رئيس «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي»، عمار الحكيم، وقوف عمان الى جانب العراق في «محاربة الارهاب وتنظيماته».
وتلت زيارة الحكيم، كشف جريدة «الغد» الأردنية أمس، نقلاً عن مصادر أردنية، أنّ زعيم «التيار الصدري»، مقتدى الصدر، «سيزور الأردن خلال الأيام القليلة المقبلة».
ويتزامن انفتاح الحكيم والصدر على عمان، مع مجموعة من الاتصالات التي أجراها رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بعدد من العواصم الإقليمية، بينها الرئيس الإيراني حسن روحاني، في الوقت الذي تجمدت نسبياً معارك استكمال استعادة مدينة تكريت.
وكان الحكيم قد قال عقب لقاء عبد الله الثاني: «في لقائنا... جدّدنا الدعوة لمنظومة أمنية تتشكّل من دول المنطقة لمواجهة الإرهاب، والفكر المتطرّف، واستمعنا الى تأكيد جلالته الدعم الاردني اللامحدود للعراق في مواجهة الإرهاب». فيما أشار بعيد لقاء رئيس الوزراء، عبد الله النسور، إلى أنّ «داعش يمثل تهديداً للجميع، ووقوفنا صفاً واحداً بوجهه من أولويات اهتماماتنا المشتركة التي أكدناها في لقائنا».
في سياق آخر، أعلن البيت الأبيض، أمس، أن الرئيس باراك اوباما سيستقبل رئيس الوزراء العراقي الشهر المقبل. وقال مسؤولون إنّ اللقاء سيتم في 14 نيسان. وأفاد بيان للبيت الأبيض بأنّ «زيارة رئيس الوزراء تشدد على الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق والتزام واشنطن الراسخ للتعاون سياسياً وعسكرياً مع بغداد في الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية».
وتابع البيان ان «الرئيس ورئيس الوزراء سيبحثان مجموعة من المسائل بينها الدعم الاميركي المستمر للعراق لإضعاف تنظيم الدولة الاسلامية والقضاء عليه، وجهود الحكومة العراقية لتلبية حاجات الشعب العراقي وتعزيز التعاون بين مختلف فئات المجتمع والمضي قدماً في الشراكة بين الولايات المتحدة والعراق في مجالات السياسة والتجارة والثقافة».
في هذا الوقت، أشارت معطيات إلى أنّ مقاتلات «التحالف الدولي» شنّت، أمس، سلسلة غارات جديدة على مواقع تنظيم «داعش» غربي مدينة الموصل، بحسب مصدر عسكري. وقال الضابط في قوات «البشمركة»، رائد مزوري، إنّ «طيران التحالف الدولي شنّ سلسلة غارات جوية عنيفة على مواقع تنظيم داعش بمنطقة بادوش (25 كلم غرب الموصل) والمناطق المحيطة بها». وأضاف: «تم ضرب أكثر من 12 موقعاً تابعاً للتنظيم، وشوهدت ألسنة من الدخان الأسود ترتفع من المواقع المستهدفة»، مرجحاً وقوع خسائر بشرية ومادية بصفوف التنظيم.
(الأخبار، أ ف ب)