هجوم الجيش وقع عند الساعة 11:30 من صباح السبت، واستهدف معسكراً تدريبياً تابعاً إلى «العز»، ما أدى إلى مقتل عشرات المسحلين، بينهم ثلاثة من كبار قادته الميدانيين، عرف من بينهم عادل الحلقي، القائد الميداني لعمليات «اللواء» غرب المحافظة. ونُقل الجرحى، الذين تجاوز عددهم 60 مسلحاً، إلى مستشفى الشجرة في بلدة صيدا الجولان المحاذية للحدود السورية ــ الأردنية، في ظلِّ كتمانٍ مطبق من قبل «النصرة» التي لم تتحدث عن العملية وخسائرها فيها، ولم تنعَ مقاتليها في حساباتها المتعددة على «تويتر» و«فايسبوك»، كما جرت العادة.
وبعد يومٍ من الضربة، شنّ الطيران السوري أمس، غارةً مماثلة استهدفت اجتماعاً ضم عدداً من ممثلي الفصائل المسلحة العاملة في بلدة كحيل بريف درعا الشرقي، ما أدى إلى مقتل 14 مسلحاً وجرح العشرات منهم. وتركز القصف الجوي ظهر أمس على مقارّ المعارضة المسلحة في بصرى الشام.
مصادر أمنية تتحدث عن وصول مقاتلين من «داعش» إلى القلمون الغربي
اشتداد العمليات النوعية جنوباً تزامن مع تصاعد الاشتباكات التي جرت ظهر أمس في منطقة القلمون الشرقي (الريف الشمالي لدمشق، من جهة البادية، لا من جهة الحدود اللبنانية)، بين «النصرة» و«أحرار الشام» من جهة، و«داعش» من جهة أخرى، ما أدى إلى انسحاباتٍ متتالية نفذها الأخير من مناطق واسعة في القلمون. وفي وقتٍ كانت فيه «النصرة» و«أحرار الشام» تروجان لـ«انتصارهما على داعش»، نقلت مصادر محلية مطلعة لـ«الأخبار»، لجوء معظم مقاتلي التنظيم إلى «تنفيذ انسحابات تدريجية وبطيئة من القلمون منذ مطلع الأسبوع الماضي، نحو مدينة الموصل العراقية للالتحاق بالمعارك هناك». في المقابل، تحدثت مصادر أمنية لبنانية عن وجود معطيات لدى الأجهزة اللبنانية بوصول عدد من مقاتلي «داعش» إلى منطقة القلمون الغربي (المحاذية للحدود اللبنانية قبالة بلدة عرسال)، لينضموا إلى مجموعات تنظيمهم على طرفي الحدود.