الحسكة | تمكّنت «وحدات حماية الشعب» من استعادة توازنها في بلدتي تل براك وتل تمر ومحيطهما بعد يومين من خسارة مواقع فيهما، بالتزامن مع تقدم للجيش السوري في ريف القامشلي الجنوبي وتصدّ لمحاولة تسلل «داعش» في الحسكة، إذ استعادت «الوحدات» الكردية السيطرة على قريتي الرقبة وتل نصري في ريف بلدة تمر في الحسكة بعد يومين من خسارتهما، ما أدى حينها إلى قطع «داعش» طريق الحسكة ــ تل تمر. تزامن ذلك مع استهداف سلاح الجو السوري مواقع «داعش» في قرى العوجة وتل شاميرام والأغيبش والرقبة.
في الوقت ذاته، تتواصل الاشتباكات العنيفة بين «الوحدات» و«داعش» في محيط بلدة تل براك، بعد أن هاجم التنظيم نقاط «الوحدات»، مستخدماً خمسة انتحاريين إضافة إلى تفجير سيارة مفخخة في محطة تل براك القديمة، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى وتراجع «الوحدات» باتجاه تل براك. مصدر ميداني أكد لـ«الأخبار» أن «الوحدات تمكنت من استعادة زمام المبادرة في المنطقة من خلال تعزيز مواقعها بعدد من الآليات والعناصر»، لافتاً إلى أنّ «الوحدات تنفذ هجوماً مضاداً في المنطقة لاستعادة المواقع التي خسرتها». إلى ذلك، شهدت ناحية الهول وبلدة بحيرة الخاتونية نزوحاً تاماً للمدنيين باتجاه مدينة الهول بالتوازي مع تعزيز «داعش» مواقعه في المنطقة مستقدماً تعزيزات من الشدادي وريف دير الزور، وذلك استعداداً لتقدم «الوحدات» التي تشتبك مع عناصر التنظيم على بعد 11 كلم عن بلدة بحيرة الخاتونية، بتغطية نارية من طائرات «التحالف الدولي».
وفي القامشلي استعاد الجيش السوري، بمؤازرة «الدفاع الوطني» و«المغاوير»، تسعة قرى في الريف الجنوبي، وبات على بعد 7 كلم عن بلدة تل حميس. في موازاة ذلك، صدّ «الدفاع الوطني»، وبتغطية نارية من الجيش، محاولة تسلل لـ«داعش» نحو أحد حواجزه على طريق الحسكة ــ أبيض في ريف الحسكة الجنوبي الغربي، ما أدى إلى مقتل 5 مسلحين.
وفي دير الزور هاجمت مجموعتين من «المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية» ثلاثة مقار لـ«داعش» في مدينة الميادين، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن عشرين من عناصر التنظيم. مصدر ميداني أكد لـ«الأخبار» أن «مقاتلي المقاومة الشعبية هاجموا مواقع في الأمن السياسي والمحكمة وشارع الجيش، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات منهم والانسحاب دون أي خسائر»، مؤكداً أن «العمليات القادمة ستكون أقسى وأشد حتى طرد الإرهابيين من كامل أراضي دير الزور».

تبادل في عفرين

على صعيد آخر، وفي حادثة هي الأولى من نوعها، جرت عملية تبادل للأسرى بين «جبهة النصرة» و«اللجان الشعبية» في نبل والزهراء في مقر العلاقات الأمنية لـ«هيئة الدفاع في المجلس التنفيذي لمقاطعة عفرين». وبحسب مصدر في «هيئة الدفاع»، أفرج «عن امرأتين (خاتون نبلاس وفاطمة القوقو) مقابل الإفراج عن أحد عناصر النصرة (عمر العبد، أسر في الهجوم الأخير على البلدتين)، بحضور ممثلين عن الطرفين ورعاية هيئة الدفاع».