قررت وزارة الداخلية في قطاع غزة، التابعة لحكومة «حماس» السابقة، إغلاق «ميناء غزة» ثلاثة أيام، وذلك حدادا على صياد قتله الجيش الإسرائيلي، أول من أمس، و«رفضا لانتهاكات إسرائيل بحق الصيادين». وقد استشهد الصياد توفيق أبو ريالة، البالغ من العمر 34 عاما، متأثرا بإصابته برصاص البحرية الإسرائيلية قبل أيام حينما هاجمت البحرية الإسرائيلية المركب الذي كان يبحر به واعتقلت صيادين اثنين ثم صادرت المركب، علما بأن الميناء الصغير في غزة يستخدمه صيادة الأسماك، بالإضافة إلى كونه متنزهاً للسكان.
في السياق، أعلنت نقابة الصيادين أن الاحتلال الإسرائيلي أبلغها بقرار تقليص مساحة الصيد في بحر غزة إلى أربعة أميال بحرية، خلافا لاتفاق التهدئة الذي يسمح للصيادين بالوصول إلى ستة أميال. لكن متحدثا باسم الجيش الإسرائيلي، نفى حدوث أي تغيير على منطقة الصيد قائلا إنها ستبقى بعمق ستة أميال.
اختتم وفد «الجهاد الإسلامي» زيارته في القاهرة بعد أسبوع من الاجتماعات

واستشهاد الصياد الغزي يندرج في إطار الاختراقات المتواصلة لاتفاق وقف الحرب بين المقاومة والاحتلال برعاية مصرية، فيما يكون نصيب الصيادين كبيرا من هذه الاختراق سواء باعتقالهم أو الاعتداء عليهم وتخريب ممتلكاتهم.
ومن المقرر أن تفتح مصر، اليوم وغدا، معبر رفع البري مع غزة للسماح للعالقين على الجانبين بالمرور، وذلك بصورة طارئة بعد نحو شهر ونصف الشهر على آخر فتح جزئي في المعبر، كما سيشمل يوما الدخول عددا من الحالات الإنسانية.
وكان الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي»، رمضان شلح، قد أطلع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، على نتائج زيارة وفد حركته إلى القاهرة بعدما انتهت الزيارة أول من أمس. وقال بيان صادر عن مكتب هنية، إن شلح هاتف هنية، وأطلعه على نتائج الزيارة ووصفها بـ«الإيجابية والمثمرة»، وأنها أدت لفتح معبر رفح ليومين هذا الأسبوع، «على أن تليها نتائج إيجابية أخرى».
وفي أول تعليق سياسي موسع لرئيس الوزراء الفلسطيني السابق، قال سلام فياض، أمس، إن سعي الفلسطينيين إلى الدولة يجب أن يبدأ من غزة. وقدم فياض الذي ينظر إليه على أنه أحد المرشحين لخلافة الرئيس محمود عباس، تصوره عن «خريطة طريق الفلسطينيين إلى الدولة»، في مقالة مطولة. وأضاف فياض إن هناك حاجة إستراتيجية إلى «إعادة إدماج غزة في الحظيرة الفلسطينية كشرط أساسي على درب السيادة».
وتولى فياض رئاسة الحكومة الفلسطينية عام 2007 بعدما سيطرت «حماس» على غزة قبل أن يستقيل منها إثر خلافات مع محمود عباس في 2013. لكن لم يغادر فياض المشهد السياسي بعد استقالته من الحكومة، فقد عمد إلى فتح مؤسسة خيرية (فلسطين الغد) يقدم عبرها «دعما للمشاريع في المناطق الفلسطينية المهمشة وفي مدينة القدس».
(الأخبار، رويترز، أ ف ب، الأناضول)