يبدو أن تنظيم «داعش» لم يعد يكتفي بتهريب النفط وسرقة الآثار لتمويل نفسه، بل بات يذهب في جرائمه إلى حد استئصال أعضاء بشرية من جثث ضحاياه لبيعها.وأول من أمس، طلب مندوب العراق لدى الأمم المتحدة، محمد علي الحكيم، من مجلس الأمن الدولي النظر في وقائع أن تنظيم «داعش» يلجأ إلى بيع أعضاء بشرية في سعيه إلى زيادة المصادر المالية.
وأعلن الحكيم أمام صحافيين في مقر الأمم المتحدة، بحسب وكالة «اسوشييتد برس»، أنه في الأسابيع الأخيرة عثرت السلطات في مقابر جماعية على جثث تعرضت لشقوق جراحية وتبيّن أنه قد تم استئصال أعضاء منها. وقال: «لدينا جثث، تعالوا وعاينوها»، مضيفاً: «من الواضح أنها فقدت أعضاء».

وفي نقطة مهمة، قال إن عشرات من الأطباء في الموصل قُتلوا لرفضهم المشاركة في استئصال أعضاء من جثث القتلى.
وأتى حديث المندوب العراق بعد إبلاغ العراق مجلس الأمن الدولي، أول من أمس، بأن مقاتلي تنظيم «داعش» ارتكبوا إبادة جماعية. وقال الحكيم إن هذه الجماعات «الإرهابية» دنست كل القيم الإنسانية وارتكبت أبشع الأعمال الإجرامية الإرهابية ضد الشعب العراقي. وأضاف أن هذه جرائم إبادة جماعية ضد الإنسانية ويجب محاسبة المسؤولين عنها أمام القضاء الدولي.
(الأخبار)