في زيارة تشير إلى حجم الاهتمام الذي توليه القوى الغربية بدور إقليم كردستان في العراق، أعلن المفكر الفرنسي، برنارد هنري ليفي، أمس، أنه اقترح على رئيس حكومة الإقليم، نيجيرفان البرزاني، عقد مؤتمر دولي عن الأمن في الإقليم، لتعريفه عالمياً وإعطائه أهمية كدولة.وأعرب ليفي، في مؤتمر صحافي في أربيل، عن إعجابه بالقوات الكردية، وقال: «هم مقاتلون شجعان ويحاربون نيابة عن العالم ضد القوى البربرية». وأضاف إن «كردستان بحاجة الى دعم وعندما أعود سوف أطالب دول أوروبا بحاجة البشمركة والإقليم الى دعم عسكري وسياسي واستراتيجي».

وأشار ليفي، وهو مفكر معروف بدوره في أحداث ما سمي "الربيع العربي" ومقرّب من إسرائيل، الى أنه جال خلال زيارته الحالية لـ"كردستان" على جبهات القتال وتحدث الى «البشمركة» الذين يخوضون حرباً ضد «داعش». وشدد على ضرورة «مواجهة داعش سياسياً وعسكرياً. ولهذه الأسباب أقول يجب دعم الإقليم أيضاً من الناحية السياسية والاستراتيجية».
وأضاف: «التقيت يوم أمس (السبت) برئيس الحكومة في أربيل واقترحت عليه ضرورة عقد مؤتمر أمني خلال الفترة القريبة المقبلة وأن تحتضن أربيل هذا المؤتمر بمشاركة جميع الأطراف المشاركة في التحالف الدولي والمتأثرة بظهور داعش ويمكن تسميته بمؤتمر أربيل». وأوضح، بحسب نص نقلته وكالة «شفق نيوز»، «أريد أن يعقد المؤتمر في أربيل لسببين؛ أولهما لكي نعبر عن استيائنا من استراتيجية ووحشية تنظيم داعش، وثانياً يجب أن تجتمع الدول التي تحارب داعش على طاولة واحدة. وأعتقد أن أربيل أفضل مكان لهذا».
وأشار إلى ضرورة العمل على «تعريف هذه المنطقة (إقليم كردستان) بالعالم مع أنها ليست دولة ويمكن اتخاذ المؤتمر فرصة لتعريف هذا المكان كدولة».
في سياق منفصل، وصل إلى بغداد أمس، وفد إقليم كردستان برئاسة نجيرفان البرزاني، بهدف لقاء رئيس الحكومة، حيدر العبادي، والتباحث بشأن ملف النفط والقضايا العالقة بين الجانبين. وأنهى الوفد مساء أمس، جولة أولى من المباحثات مع الحكومة المركزية، فيما أكد البرزاني أن «ما توضّح لدينا خلال الاجتماع هو وجود مشكلة السيولة المالية».
(الأخبار)