في سياق تصاعد دور الأردن في الحرب المزعومة على تنظيم «الدولة الإسلامية»، استقبلت بغداد أمس رئيس هيئة الاركان المشتركة الاردنية، الفريق مشعل محمد الزبن الذي أجرى سلسلة من المحادثات التي تأتي بعدما كثّف الأردن غاراته ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» مؤخراً.وقال الزبن إن بلاده ستقوم «بكل شيء» لهزيمة التنظيم الذي أعدم مؤخراً طياراً أردنياً أسيراً لديه، مضيفاً بعيد لقائه وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، «لن نتردد كقوات مسلحة أردنية والجيش العراقي الشقيق في أن نعمل معاً حتى نهزم هذا التنظيم في أي مكان، في داخل العراق أو سوريا أو أي مكان».

وأشار المسؤول الأردني، وهو مستشار للقائد الأعلى للقوات المسلحة الملك عبدالله الثاني، إلى أن قدومه «إلى العراق الشقيق رسالة من جلالة الملك، القائد الاعلى للقوات المسلحة والشعب الاردني، بأننا وإخواننا في العراق الشقيق في خندق واحد».
وفي بيان نشرته وزارة الدفاع العراقية، فقد أكد الزبن أن موقف بلاده «واضح من هذه الحرب التي يخوضها العراق منذ البداية، كون الأردن والعراق معاً في نفس الخندق ومعركتنا مشتركة»، مشيراً إلى أن «جميع الاردنيين هم مشاريع استشهاد للدفاع عن أرض العراق، وهذه رسالة واضحة للعرب والمسلمين... كلامنا هذا ليس مجرد شعارات نرفعها، بل أفعال طبقت على أرض الواقع ولن نتوانَ بالتضحية بالغالي والنفيس لطرد هذه العصابات».
ويتقاطع الحديث الأردني المتقدّم مع تسريبات عدة تشير إلى احتمال بدء هجوم بري في العراق يكون للأردن دور متقدم فيه.
من جهته، قال العبيدي إن «ملك الاردن أوعز بأن كافة إمكانيات القوات المسلحة الاردنية متاحة أمام الجيش العراقي»، وأن هذا الأمر «أكده رئيس الاركان». وشدد وزير الدفاع العراقي على أن «التنسيق سيكون عالياً» بين جيشي البلدين «لمحاربة الارهاب».
وكان المسؤول الأردني قد التقى أمس أيضاً رئيس الوزراء العراقي قائد القوات المسلحة حيدر العبادي، فيما ذكرت تقارير إعلامية أن زيارة الزبن لبغداد تأتي بعد يوم واحد من نفي مسؤول في الحكومة الأردنية لتقارير عن حشود عسكرية وتحركات غير طبيعية على الحدود مع العراق، واصفاً إياها بالتحركات الطبيعية.

«الحرس الوطني»

في هذا الوقت، كان مشروع قانون «الحرس الوطني» يواجه خلافات سياسية حوله، وذلك بعدما تم إقراره في جلسة مجلس الوزراء الأسبوع المقبل.
ودعا «تحالف القوى العراقية»، أمس، الرئاسات الثلاث والقوى السياسية إلى عقد اجتماع لمناقشة قانوني «الحرس الوطني» و«المساءلة والعدالة وحظر البعث»، معتبراً أن مسودة «الحرس الوطني» الموجودة في مجلس النواب «استبدلت»، وهي غير التي تم التصويت عليها في مجلس الوزراء.
وقال القيادي في «التحالف»، نائب رئيس الجمهورية العراقية، أسامة النجيفي، في بيان، إن «قيادة تحالف القوى العراقية لاحظت خلال اجتماعها بامتعاض، أن مسودة الحرس الوطني المرسلة إلى مجلس النواب مستبدلة بنسخة أخرى لم تجر عليها التعديلات، وهي غير النسخة التي جرى التصويت عليها»، داعياً إلى «إجراء تحقيق عاجل في الأسباب التي أدّت إلى إرسال نسخة غير شرعية إلى مجلس النواب». وأضاف أن «مسودة قانون المساءلة والعدالة وحظر البعث التي جرى تمريرها بأغلبية بسيطة (في مجلس الوزراء) من خلال التصويت، استبدلت بنسخة أكثر تشدداً من النسخة النافذة من القانون، ما يدل على إخلال واضح بالاتفاق السياسي، وانحراف عن روحية الاتفاق وجوهره».
(الأخبار، أ ف ب)




سفارة قطرية في بغداد

اتفاق قطري ــ عراقي على الإسراع في افتتاح السفارة القطرية في بغداد. هذا ما خلصت إليه زيارة الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، للدوحة أمس، حيث التقى أمير قطر، تميم بن حمد.
وتأتي زيارة الرئيس العراقي للدوحة بعد سنوات من تراجع مستوى العلاقات بين البلدين. وأفادت الرئاسة العراقية، في بيان، بأن "اللقاء تميز بالأجواء الودية والصريحة والموضوعية"، مضيفة أن أمير قطر "أدان الإرهاب بكل أشكاله، وتحدث عن أهمية وحدة العراق والعلاقات بين مكونات المجتمع العراقي".
وقدم معصوم، وفقاً للبيان، صورة عن الوضع الأمني والاقتصادي في العراق، مضيفاً أن "الجهود تتجه إلى التركيز على إعادة بناء الجيش والأجهزة الأمنية".
وأفاد البيان العراقي بأن "الجانبين اتفقا على ضرورة الإسراع بإعادة فتح سفارة دولة قطر في بغداد، وتفعيل اللجان المشتركة بين البلدين". والسفارة القطرية في بغداد مغلقة منذ عام 1990.
(الأناضول)