ومضى قائلا: «هو (مشعل) بنفسه يحدد إذا كان هذا الوقت مناسبا لزيارته أم لا... أي ضيوف يريدون أن يأتوا، فإن استقبالهم وظيفتنا وليس مهمتهم أن يضعوا قواعد الاستقبال ويقولوا لنا كيف نستقبلهم». وأضاف: «في ثقافتنا من العيب أن يشترط الضيف أين سيجلس أو يذهب...
قرار قدوم مشعلهذا جرى مع كثيرين من القيادات الفلسطينية»، مؤكدا في الوقت نفسه أن تأخر الزيارة غير مرتبط بلقاء قائد الثورة أو رئيس الجمهورية، «بل باشتراط تقديم جدول أعمال مسبق لها من طرف حماس».
إلى طهران يجب أن تتخذه «حماس» بنفسها
وكانت «حماس» قد أنكرت بشدة كل الأنباء التي تحدثت عن قرب زيارة مشعل إلى إيران وتحديد رد في موعده أقصاه عيد النيروز بالتقويم الإيراني، في وقت نقلت فيه صحيفة «وورلد تريبيون» الأميركية عن مصادر دبلوماسية عربية أن القيادة السعودية الجديدة استأنفت مجددا الاتصالات مع «حماس»، بعدما أبدى الملك سلمان رغبته في المصالحة مع الحركة وتشجيعه عليها. وهو ما قد يفسر السلوك الإعلامي لدى «حماس» اتجاه العلاقة بطهران برغم عشرات المواقف خلال الأشهر الماضية عن استراتيجية هذه العلاقة، كما نقلت الصحيفة أن «سلمان عمل لمدة طويلة مع حماس والإخوان المسلمين ولا يرغب في حدوث قطيعة دائمة معهما».
وإجابة عن تساؤل نحو شخص مشعل وهل هذا التعامل خاص به وحده، نفى المستشار الإيراني ذلك، لكنه أوضح أن لومهم على مشعل عائد إلى وجود علاقات طيبة معه منذ زمن، مضيفا: «وضعنا إمكانات كبيرة في أيدي أعزائنا، ولكنهم للأسف أخذوها وخالفوا أقوالهم ووعودهم ووضعوا أنفسهم في أماكن (محاور) أخرى، وهذا محزن جدا... مع ذلك بقينا نساعد المقاومة الفلسطينية، وخاصة أن حماس من وجهة نظرنا هي نفسها التي يشكلها الشعب الفلسطيني».
ولدى التعليق على كلام السفير الفلسطيني لدى طهران، صلاح الزواوي، في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية وتركيزه على حسن العلاقة بين فلسطين وإيران، قال شيخ الإسلام: «القضية الفلسطينية قضيتنا ولا نتعامل معها كأجزاء أو تقسيمات سياسية، وهذا بالضبط ما يميزنا عن غيرنا ممن يظهرون وقوفهم إلى جانب فلسطين لمصالح مخفية». وأكمل: «وظيفتنا أن نضع ما نملك من إمكانات وقدرات في أيدي الفلسطينيين، والعمل الحقيقي والجهد الأصلي الآن هو إدخال هذه الإمكانات إلى قطاع غزة برغم أن المصريين والإسرائيليين لا يسمحون بدخول حبة قمح يابسة إلى غزة».
(الأخبار)