سيناء | في محاولة لإحباط مساعي الجيش المصري، بقيادة الفريق أسامة عسكر على منطقة سيناء، ارتكبت مجموعات «أنصار بيت المقدس ـ ولاية سيناء» مجزرة جديدة بحق عشرة مواطنين من مناطق مدينة جنوب الشيخ زويد، شمال سيناء، بدعوى تعاونهم مع الجيش المصري و«الموساد» الإسرائيلي ضد «الولاية»، ما يرفع عدد من قتلوا وذبحوا إلى قرابة 32 سيناوياً، غالبيتهم من الشباب.وأكد شهود عيان، من أبناء قرى وتجمعات جنوب الشيخ زويد، لـ«الأخبار»، أنهم عثروا على نحو عشر جثث ملقاة في عدة مناطق، وتعود لشباب من أبناء قبائل الشيخ زويد، من بينهم ستة كانوا مصابين بطلقات نارية في الرأس إلى جانب أربعة آخرين فصلت رؤوسهم عن أجسادهم تماماً، وقد وضعت في أكياس بلاستيكية ومعها ورقة تحمل عبارة: «هذا جزاء الخائن لعمله مع الموساد».

مصادر أمنية تحدثت لـ«الأخبار» عن أن كل الجثث كانت لأبناء القبائل الذين كانوا يتعاونون مع قوات الجيش ويرسلون معلومات عن تحركات ومنازل المسلحين المطلوبين، فيما بقيت جثثهم بعد التعرف في مشرحة مستشفى العريش العام تحت تصرف النيابة.
وذكرت المصادر نفسها أن أهالي المقتولين أبلغوا الأمن عن اختطافهم قبل ثلاثة أيام، ولكن الأمن عجز عن العثور عليهم، فيما وزعت «ولاية سيناء» الجثث قرب بيوت العائلات أو على طرق قراهم، وهو ما يدل على استمرار المسلحين في الحفاظ على قدراتهم الميدانية رغم الحملة الكبيرة عليهم، وإصرارهم على بثّ الذعر بين الناس كأحد أسلحتهم.
واعترفت «ولاية سيناء» عبر شريط مصور أمس بقتلها عشرة أشخاص من أبناء القبائل «لمعاونتهم الجيش في نقل أخبار الجهاديين ورصد حركتهم، إلى جانب ذبح أربعة منهم لأنهم تعاونوا مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، وقدموا معلومات لطائرات إسرائيلية من دون طيار». كذلك بثت، في التوقيت نفسه، فيديو آخر لاستهداف جنديين من قوات الجيش وقتلهما داخل سيارة في طريق عام في شمال سيناء.
إلى ذلك، نقلت مصادر قبلية أن عناصر تابعين لـ«الولاية» أعدوا أمس كميناً آخر وسط مدينة الشيخ زويد، وتحديداً بجوار الموقف العام للسيارات، ونفذوا عملية تفتيش اختطفوا خلالها ثلاثة مواطنين مع رجل يبلغ من العمر 50 عاماً.