اللاذقية | فيما كانت القذائف تنهال على مناطق متفرقة من دمشق في إطار تنفيذ قائد «جيش الإسلام» زهران علوش لتهديداته، أطلق المسلحون الذين يتمركزون في ريف اللاذقية الشمالي ستة صواريخ باتجاه المدينة، تسببت بإصابات بين المدنيين وأضرار مادية.إذ بعد توقف لمدة أسبوع، سقط صاروخان صباح أمس في منطقة «دوار الأزهري» الآهلة بالبيوت والمقاهي، حيث سقط الأول في أرض مكشوفة، بينما سقط الثاني على سطح بناء من أربع طبقات، مسبباً فجوة في سقف الطبقة الأخيرة وأرضيتها، مخلّفاً إصابتين.

وعصراً، أطلق المسلحون أربعة صواريخ؛ سقط اثنان منها في البحر في منطقة الرمل الجنوبي، فيما سقط الصاروخان الآخران في أحياء سكنية، الأول في حي «علي الجمّال» مخلفاً إصابتين، والثاني في «حي قنينص» على بناء سكني مخترقاً طبقاته الثلاث، وليمنع خلل في الصاروخ انفجاره.
أهالي اللاذقية، الذين لم يتأقلموا بعد مع يوميات القذائف ورغم حالة القلق السائدة، حافظوا على تحركاتهم المعتادة.
«لسنا قادرين على أخذ حذرنا، لدينا عمل وواجبات»، يقول مجد العلي الذي كان جالساً في مقهى قريب من موقع سقوط الصاروخ. ويضيف: «الصواريخ التي يطلقها علينا المسلحون منذ حوالى سنة كانت غالباً ما تشترك بسمة واحدة وهي إطلاقها عصراً بعيداً عن أوقات الذروة، لكنها اليوم باتت تسقط في أي وقت، ولم يعد ينفع الحذر».