أخفق تنظيم «الدولة الإسلامية» في هجوم بدأه نهاية الأسبوع الماضي على محافظة كركوك الغنية بالنفط والمتنازع عليها، التي تقع تحت سيطرة قوات «البشمركة» منذ شهر حزيران الماضي، فيما ثبتت قوات إقليم كردستان سيطرتها على حقل خباز النفطي بعدما طوقه مقاتلو التنظيم لساعات.وأكد محافظ كركوك، نجم الدين كريم، أمس، أنه جرى إحباط الهجوم، خلال اليومين الماضيين. وقال، في حديث صحافي على هامش زيارته لمواقع انتشار قوات «البشمركة» في جنوب غربي كركوك، إن «قوات البشمركة وبمساندة التحالف الدولي، تمكنت من إحباط محاولات داعش الذين دخلوا الى بعض المواقع التي تقع تحت سيطرة قوات البشمركة في مناطق غرب كركوك»، مؤكداً «تحرير المناطق ومقتل ثلاثمئة عنصر من داعش».

وأضاف كريم أن «قوات البشمركة قدمت عدداً من الشهداء، بينهم العميد شيركو فاتح واللواء حسين منصور»، لافتاً إلى أن «البشمركة ليس لديها مشكلة بالعدد والقوات لكننا نطالب الحكومة الاتحادية بمدها بالأسلحة والأعتدة، والاستمرار بالاسناد (من قبل) طيران التحالف الدولي». وتابع كريم أن «البشمركة طهرت عدداً من المواقع والقرى فضلاً عن تحرير 24 محتجزاً من الموظفين داخل حقل خباز النفطي».
وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» قد سيطر ليل الجمعة السبت على حقل خباز النفطي، وهو أحد أهم حقول منطقة كركوك الغنية بالنفط شمال العراق، واحتجز 24 من موظفيه. وتسلل مسلحو «الدولة الإسلامية» إلى داخل الحقل بالتزامن مع هجوم كبير على كركوك من أربعة محاور قتل خلالها 19 من عناصر قوات «البشمركة» الكردية، بينهم ضابط كبير. وقال مصدر من شركة نفط الشمال، التي تديرها الدولة، قد قال لوكالة «رويترز» إن «المتشددين سيطروا على وحدة فصل للنفط الخام في خباز صباح اليوم (السبت)».
وأول من أمس، قال مدير شرطة الاقضية والنواحي، العميد سرحد قادر، إن «قوات البشمركة والشرطة طهرت قبل قليل (السبت) حقل خباز وتمكنت من الدخول اليه بعد تطويقه لساعات». وأكد أن «عمليات التطهير شملت قرى الاظفر والروت والهندية والعسل وملا عبدالله وتل الورد وهي مناطق بالتماس مع عناصر داعش، وجرى تحرير هذه القرى على نحو كامل». وتمكنت القوات الكردية من تحرير جميع الرهائن من الموظفين الذين كانوا محتجزين في الموقع في ملجأ تحت الارض، بعد فرار عناصر التنظيم، بحسب اللواء وستا رسول قائد عمليات «البشمركة». وكان نحو خمسمئة مقاتل من «الحشد الشعبي» قد توجهوا الى كركوك لمساندة قوات «البشمركة» لصد الهجوم.
إلى ذلك، أعلن مصدر في قوات «البشمركة» جنوب كركوك أن «معلومات أولية تشير إلى مقتل الملا شوان في معركة (يوم) الجمعة» وهو يقاتل الى جانب قوات تنظيم «الدولة الإسلامية». وأضاف «لقد تلقينا خبر مقتل شوان من مركز الاستخبارات بكركوك». ويشار الى ان الملا شوان هدد في مقطع فيديو نشر باللغة الكردية، يوم الجمعة، باحتلال كركوك وأربيل. وكان الملا شوان، وهو إمام وخطيب «صلاة الجمعة» في أحد مساجد اربيل التحق مع زوجته وأولاده بصفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» عقب سيطرة التنظيم على الموصل واعلن انه اصبح «مجاهدا في الدولة الاسلامية».
(الأخبار، أ ف ب، رويترز)




هاغل: قد نرسل قوات إلى العراق

أعلن وزير الدفاع الأميركي، تشاك هاغل، في مقابلة مع «سي ان ان» يوم الجمعة الماضي، إن الولايات المتحدة قد تحتاج في نهاية الأمر إلى إرسال قوات برية غير مقاتلة إلى العراق للمساعدة على صد قوات تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال هاغل، الذي أعلن استقالته من منصبه في تشرين الثاني، إنه يجب دراسة كل الخيارات في العراق بما في ذلك إرسال قوات للقيام بمهمات غير قتالية مثل جمع معلومات الاستخبارات وتحديد أهداف تنظيم «الدولة الإسلامية».
وكررت تصريحات هاغل شهادة أدلى بها رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، أمام الكونغرس خلال الخريف الماضي، عندما قال إن القوات الأميركية قد تضطر للقيام بدور أكبر على الأرض في العراق.
في سياق آخر، أعلن وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، أمس، أن المقاتلات الأميركية التي تعاقدت الحكومة العراقية على شرائها في عام 2011 ستصل إلى البلاد خلال الأشهر القليلة المقبلة، مضيفاً أن «العمل يجري حالياً على تجهيز القواعد العسكرية في البلاد لاستقبال تلك الطائرات».
وكان من المقرر تسليم 36 مقاتلة أميركية من طراز «F16» إلى العراق في أيلول عام 2013.
(رويترز، الأناضول)