في وقت تتكاثر فيه الأحاديث الديبلوماسية حول مبادرات، دولية وإقليمية، تسعى إلى إيجاد أرضية للحل في سوريا، كرر الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، موقف دمشق غير الرافض لها إن كانت تأتي في مسار محدد.وشدد الأسد، خلال استقباله الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي مارتين تشونغونغ أمس، على أن «الدولة السورية متمسكة بإيجاد حل للأزمة عن طريق الحوار، وهي ماضية في تعزيز وتوسيع المصالحات الوطنية التي تحققت في العديد من المناطق السورية».
وأوضح، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية «سانا»، أن «نجاح الحوار يتطلب الاستمرار في محاربة الإرهاب وممارسة ضغوط جادة وحقيقية على الدول المتورطة في دعم وتسليح الإرهابيين». وأشار الرئيس الأسد، في الوقت ذاته، إلى أن «الاطلاع عن قرب على حقيقة المشكلات التي تواجه عالمنا اليوم بعيداً عن أسلوب التضليل السياسي والإعلامي الذي مورس ولا يزال من قبل البعض يساهم في حل الكثير من هذه المشكلات».

«التنسيق» تشترط مشاركة المعلم

قال رئيس المكتب الإعلامي في «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» المعارضة، منذر خدام، إن المنسق العام للهيئة، حسن عبد العظيم، سيترأس وفدها في لقاء موسكو المرتقب نهاية الشهر الحالي، مشترطاً لذلك مشاركة وزير الخارجية السوري وليد المعلم، وإلا فإن هيئته «ستخفض مستوى التمثيل».
في غضون ذلك، قال خدام لوسائل إعلام عربية إن الاجتماع الموسع الذي كان من المقرر أن تعقده أطراف المعارضة في القاهرة في 22 من الشهر الحالي لـ«توحيد» رؤيتها السياسية تم تأجيله إلى أواخر شهر آذار المقبل، أو نيسان، موضحا أنه سيتم في الـ22 من الشهر الحالي عقد لقاء تحضيري للاجتماع الموسع، في موقف لم يعلن عنه أي طرف آخر.
ويأتي ذلك في وقت أقرّت فيه الهيئة السياسية لـ«الائتلاف» المعارض مسودة «وثيقة المبادئ الأساسية للتسوية السياسية في سوريا». وأوضحت، في بيان نشرته أمس، أن الوثيقة «مؤلفة من 13 بنداً تحدد فيها خريطة طريق للحل السياسي في سوريا ومنطلقات استئناف عملية التفاوض التي توقفت في مؤتمر جنيف 2».
كذلك، أشار البيان إلى أن «الائتلاف شكل وفداً برئاسة نائب الرئيس هشام مروة ويضم عضو الهيئة السياسية صلاح درويش وعضو الهيئة العامة قاسم الخطيب للقاء هيئة التنسيق الوطنية في القاهرة، وذلك في إطار الحوار السوري ــ السوري»، مضيفاً أن «مسودة وثيقة المبادئ الأساسية للتسوية... ستكون هي محور النقاش بين الطرفين خلال اللقاء المقرر انعقاده في الفترة المقبلة».
وأوضح البيان أن نائب رئيس «الائتلاف» سيترأس وفداً «من الممكن أن يلتقي مسؤولين في وزارة الخارجية المصرية للبحث في الجهود الرامية لعقد لقاء تشاوري بين قوى المعارضة السورية لتوحيد مواقفها».
(الأخبار)