خاص بالموقع | 11:48 PM فراس خطيبكان الأنيس من المحامين البارزين، قاد الحركة الطلابية العربية في شبابه، وصار من مؤسّسي حزب «التجمع الوطني الديموقراطي»، ورفيق درب مؤسس الحزب، عزمي بشارة. شغل منصب المحرر المسؤول لصحيفة «فصل المقال» والمشرف العام لموقع «عرب الـ48». حتى إنه كان ضمن طاقم المحامين الرئيسيين في «عدالة»، شارك في عدد من القضايا الهامة، منها أهالي شهداء «هبة أكتوبر 2000»، وقضية شطب «التجمع» ومنعه من خوض الانتخابات في عام 2003، وقضية سحب حصانة بشارة. كما كان رئيساً لطاقم محامي الدفاع عن رئيس الحركة الإسلامية، رائد صلاح ورفاقه.
أمس، كانت النهاية. تحرك الموكب الجنائزي بعد الساعة الواحدة ظهراً في شوارع أم الفحم. الآلاف من معارفه ومحبّيه تقاطروا لوداعه. كانت أكاليل الزهر تسير أمام النعش الملتفّ بالعلم الفلسطيني، ومن ورائه عشرات الأعلام الفلسطينية. حمل أحد الأطفال لوحة كتب عليها «يا أبا حسين افتح الباب، لقد جاء أغلى الأحباب».
وتجدر الإشارة إلى أن أحمد أبو حسين هو الصديق الحميم للأنيس، ومناضل من سكان أم الفحم، توفي في نهاية عام 2006، إثر نوبة قلبية مفاجئة عن عمر ناهز الـ44 عاماً.
حضر الموكب الجنائزي عدد من الشخصيات الوطنية وممثلون عن جميع التيارات السياسية في الداخل، وألقي العديد من الكلمات. وقال رئيس التجمع الوطني، واصل طه، «أنت ابن الحركة الوطنية. وها هي رموز الحركة توافدت إلى أم الفحم لتودعك لأنك أنت البارّ الذي لم يتخلّف عن موقف أو معركة». أما محمود عباسي، الذي تحدث باسم العائلة، فقال: «كان ابناً باراً ومخلصاً لشعبه ووطنه. رحل عنا مبكراً».
من جهته، قال عضو الكنيست، عفو أغبارية (الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة)، «لقد عرفت المرحوم عن كثب، كان رمزاً للتضحية وشعاراً للوطنية، حمل شعار التضحية من أجل القضايا العربية والفلسطينية. كرس جلّ وقته للنضالات الجماهيرية والشعبية لخدمة القضية الفلسطينية».