عدن ـ الأخبار عقد محافظ عدن، جعفر محمد سعد، لقاء موسعاً مع قادة الفصائل المسلحة أو ما يسمى «المقاومة الجنوبية الشعبية»، في محاولة أخرى لفرض وإعادة الأمن إلى مدينة عدن، بعد فشل الخطة الأمنية التي كان قد أعلن عنها مدير أمن المحافظة في وقت سابق.

وتأتي هذه المحاولة بعد اقتحام عناصر مجهولين السجن المركزي في المنصورة، وقتل جندي من أفراد حراسته، وإصابة آخر، ونجحوا في اطلاق سجين متهم بمحاولة اغتيال محافظ عدن السابق نائف البكري المقرب من حزب «الإصلاح».
واتفق المحافظ مع قادة الفصائل المسلحة، على الاستغناء عن كبار الضباط الذين كانوا يشغلون مديري عموم لأقسام الشرطة في المدينة واستبدالهم بعناصر من الفصائل المسلحة التي تضم في صفوفها «القاعدة» و«داعش» اللذين يسيطران على أكبر مساحة جغرافية في عدن، الأمر الذي رفضه بعض قادة «الحراك الجنوبي» المعروف برفضه لأي وجود لـ «القاعدة» و«داعش» على أرض الجنوب. وكشفت مصادر خاصة لـ«الأخبار» أن هذا الإذعان من قبل محافظ عدن يأتي بعد وساطة قادتها وجاهات اجتماعية وقبلية وسياسية توصلت إلى طريق مسدود وفشلت في إقناع جماعات تنتمي لـ«القاعدة» و«داعش» في عدن ولحج وأبين؛ من أجل تسليم أسلحة ثقيلة بحوزتها، ومغادرة عدن والحوطة ومناطق في أبين، لكن الجماعات المسلحة رفضت ذلك مؤكدة استعدادها لأي طارئ.

لدى التنظيمين 53 مدرعة ودبابة و22 منصة وقاذفة صواريخ

وتقول معلومات متطابقة إن لدى التنظيمين 53 مدرعة ودبابة و22 منصة وقاذفة صواريخ، وإنهم «يخفونها في مناطق جبلية في المحافظات المذكورة استعداداً لحرب قادمة».
وأضافت المصادر إن «الوساطة التقت بقيادات مفترضة للقاعدة وداعش في مناطق وجودهم، أمثال خالد عبد رب النبي وأبو مصعب العدني مسؤول داعش في عدن وخالد العبادي المسؤول في يافع وشقيق جلال بلعيدي وقيادات أخرى موجودة في أحور وجعار أبين».
وفي شبوة، سقط قتلى وجرحى في اشتباكات بين مسلحي «المقاومة» وعناصر «داعش» حاولوا السيطرة على المنشآت النفطية في المحافظة.
وأفادت مصادر محلية بأن 3 سيارات تحمل رايات «داعش» حاولت التسلل من منطقة وادي جردان، إلى مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، مضيفةَ إن مسلحي «داعش» كانوا يحاولون السيطرة على المنشآت النفطية في محافظة شبوة، مؤكدة أن عناصر من «المقاومة» تبادلوا معهم إطلاق النار، وأجبروهم على الفرار. ولم تتضح بعد أي معلومات عن عدد القتلى والجرحى من الطرفين.

بوادر ثورة جنوبية

أطلق القيادي الجنوبي، أحمد عمر بن فريد دعوة جريئة للشباب الجنوبي إلى الثورة ضد القيادات التاريخية والحرس القديم في الجنوب.
واتهم بن فريد من سماها القيادات الجنوبية «بالإخفاق في تشكيل قيادة سياسية موحدة، تعبر عن قضية الجنوب وإرادة شعبه»، داعياً في تسجيل صوتي، شباب الجنوب إلى الانتصار لبلدهم، ومشيداً بدورهم الذي وصفه بالمهم في المرحلة السابقة والحالية.
ودعا الشباب إلى الإسراع في تنفيذ 3 خطوات، هي: «تحديد مكان وزمان للقاء يجمع مختلف النشطاء الشبابيين، تقديم استقالات جماعية من مختلف المكونات التي أثبتت فشلها والاتفاق على تشكيل لجنة تحضيرية بمعايير وطنية، في أسرع وقت ممكن، على أن تكون مهمتها وضع اللمسات الخاصة بتشكيل مكون سياسي جنوبي موحد لشباب الجنوب، وفق معايير وطنية يتفق عليها الجميع».
وأكد بن فريد أن «الانتصار سيأتي أولاً من بوابة الشباب».