خاص بالموقعلم تكتمل المناخات الإيجابية بين «فتح» و«حماس»، بعد خطاب خالد مشعل في القاهرة، الذي قوبل بترحيب «فتحاوي». فقد برز توتر جديد في هذه القضية، حين اتهمت «حماس» السلطة باعتقال أحد قادتها في الضفة، منذرة بإعاقة المصالحة

وصف عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» نبيل شعث، أمس، تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل في القاهرة، بشأن الورقة المصرية، بأنها «إيجابية عموماً». ونقلت وكالة «وفا» الفلسطينية عن شعث قوله إن «الورقة المصرية واضحة ولا داعي للإضافة إليها، فهي نتجت من مواكبة لما يقرب من سنة من المفاوضات، وأرجو أن تدعى كل الفصائل الآن للاجتماعات المقبلة، حتى نصل إلى اتفاق شامل توافق عليه كل الأطراف».

وقال شعث «إذا كانت حماس تقبل بالورقة المصرية من دون تحفظات، وإذا كانت ترغب في الوصول إلى اتفاق في القريب العاجل ومستعدة لإجراء انتخابات بتأجيل محدود، أعتقد أننا نكون قد اقتربنا كثيراً من الوفاق. أرجو ألا تعرقل الإضافات التي أضافها في ما يتعلق بالضفة وغيرها الوصول إلى اتفاق».

وكانت اللجنة المركزية لحركة «فتح» قد ناقشت أمس، في اجتماع عقدته برئاسة محمود عباس في رام الله، الموقف من تصريحات مشعل، الذي أكد أول من أمس قبول حركته للورقة المصرية، مشيراً إلى أن المصريين يعكفون على بلورة صيغة نهائية للمصالحة الوطنية، حيث ستُدعى الفصائل كافة، الشهر المقبل، لتوقيع اتفاق المصالحة.

في المقابل، اتهمت حركة «حماس» الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية باعتقال أحد قادتها، الشيخ عبد الباسط الحاج، في الضفة الغربية، بعد الإفراج عنه من المعتقلات الإسرائيلية قبل فترة وجيزة. وقالت «حماس»، في بيان، إن الأجهزة الأمنية اعتقلت الحاج في جنين، معتبرة ذلك «تصرفاً فتحاوياً مشيناً». وشددت حماس على أن المرونة التي أبدتها في اجتماعات القاهرة «لا تعني بأي شكل من الأشكال أنها تنازلت عن أولوية تهيئة البيئة المناسبة للإفراج عن كل معتقليها الذين يُعذّبون في سجون أجهزة عباس منذ أشهر عديدة». وأكدت أن «إنهاء ملف الانقسام مصلحة فلسطينية عليا، لكن إبقاء أيادي رجال (الجنرال الأميركي كيث) دايتون في الضفة طويلة سيعوق كل الجهود المبذولة، مهما أبدت حماس من مرونة غير مسبوقة».

في هذه الأثناء، دعا الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المعتقل لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي، أحمد سعدات، الفصائل الفلسطينية إلى إعلان اتفاق وطني شامل وفوري، رداً «وحيداً وسريعاً» على الإجراءات الإسرائيلية «الشرسة» في القدس وانتهاك حرمة المسجد الأقصى والمخططات الاستيطانية.

وطالب سعدات، في بيان وزعه المكتب الإعلامي للجبهة، بأن «تكون جولة الحوار المقبلة، التي طال انتظارها، هي الحاسمة والأخيرة في هذا المسلسل الذي يجب أن تكون نهايته تعبيراً عن الوفاء لانتفاضة الأقصى».

من جهة أخرى، قال رئيس نادي الأسير في القدس المحتلة، ناصر قوس، إن قوات الاحتلال شنّت أمس حملة اعتقالات واسعة النطاق في أحياء مختلفة في البلدة القديمة في القدس الشرقية، طالت ما لا يقل عن 50 مقدسياً، على خلفية أحداث المسجد الأقصى، الأحد الماضي.

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن قذيفة صاروخية وقذيفة «هاون» أطلقتا من قطاع غزة على تجمّع في النقب، جنوب إسرائيل، من دون وقوع اصابات.



(يو بي آي، أ ف ب، رويترز، أ ب)