خاص بالموقع - قُتل 15 شخصاً، اليوم، بينهم سبعة مدنيين وأصيب أكثر من 20 آخرين، في معارك عنيفة اندلعت في العاصمة الصومالية مقديشو، إثر هجوم شنّه مقاتلو «حركة الشباب المجاهدين» على مواقع لقوة السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.وبدأ تبادل إطلاق النار بالمدفعية والأسلحة الرشاشة عند منتصف الليل، قبل أن يشتد فجراً. وتركزت الاشتباكات في محيط تقاطع «كيلو 4»، الذي يُعد منتصف الطريق بين المطار والمرفأ، حيث تتمركز وحدة من بضع عشرات العناصر الأوغنديين التابعين لقوات حفظ السلام الأفريقية.
وقال مصدر في قوة السلام، إنّ المقاتلين شنّوا هجوماً على التقاطع، فردّ العسكريون الأوغنديون بمدافع الهاون، مستخدمين الدبابات. إلا أن المعارك انتقلت عند الفجر إلى محيط موقع آخر للقوة الأفريقية، يُعرف بـ«شكارا»، ويبعد مئات الأمتار من مقر الرئاسة الصومالية «فيلا صوماليا».
وكشف أحد الصحافيين عن إرسال قافلة مدرعات من قاعدة قوة السلام الرئيسية المحاذية للمطار لتعزيز الوضع الميداني للجنود الدوليين، فيما أشار أحد الشهود إلى أن «الاشتباكات تعد الأعنف منذ وقت طويل».
من جهتهم، اعترف مقاتلو «حركة الشباب» بأنهم هاجموا قوة الاتحاد الأفريقي وقواعد للحكومة، وقتلوا بعضاً من جنودها، «رداً على محاولات الترهيب التي حاولت الحكومة وقوة السلام القيام بها عبر تأكيدها أنها ستسيطر على كامل المدينة»، على حد تعبير أحد المتحدثين باسم الحركة، الشيخ علي محمود راجي.
وتتزامن تلك المعارك مع الذكرى الأولى لوصول الرئيس شيخ شريف أحمد إلى سدة الرئاسة، وفي قت تعاني الحكومة فقدان السيطرة إلا على قسم صغير من مقديشو.
(أ ف ب، رويترز، أ ب)