غزة ـ الأخبارخاص بالموقع - حذرت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في قطاع غزة من التوقف الكامل لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها، فيما حذرت الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار من انعكاس الأزمة على القطاعات الحيوية.
وقالت سلطة الطاقة في بيان الأحد إنّها أوقفت منذ مساء السبت أحد المولدات في المحطة بسبب نفاد الوقود، مضيفة أنّ انتاج المحطة سينخفض من 67 ميغاواط إلى 30 ميغاواط.
وأضافت «حسب المعلومات الواردة إلينا من الهيئة العامة للبترول فإنّ كمية الوقود التي ستدخل حتى نهاية الشهر الحالي تكفي فقط لتشغيل مولد واحد لمدة أربعة أيام ثم سنضطر آسفين لإيقاف المحطة بالكامل».
وأكدت سلطة الطاقة أنّه «سيترتب على ذلك ازدياد نسبة العجز إلى 50 في المئة في منطقة غرب غزة وهي المنطقة التي تتركز فيها الخدمات الصحية والإنسانية فيما سترتفع نسبة العجز إلى 70 في المئة إذا أوقفت المحطة بالكامل، والمتضرر المباشر عموماً هو محافظات غزة وشمال القطاع ووسطه».
وطالبت سلطة الطاقة بالضغط على الجهات المسؤولة عن هذا التقليص الذي يهدد بقطع الخدمات الإنسانية والصحية عن نسبة كبيرة من سكان القطاع.
وأكدت شركة توزيع الكهرباء في القطاع في وقت سابق أنّ محطة توليد الكهرباء تعاني نقصاً حاداً في كميات السولار الصناعي اللازم لتشغيلها بسبب إيقاف الاتحاد الأوروبي تمويل ضخه للقطاع منذ شهر تشرين الثاني الماضي.
ويعاني سكان القطاع من انقطاع التيار الكهربائي ساعات طويلة تصل في كثير من المناطق إلى ثماني ساعات يومياً.
وفي السياق، حذرت الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار في شبكة المنظمات الاهلية من التداعيات الخطيرة لانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة في الكثير من مناطق القطاع.
وأشارت الحملة في بيان الى أنّ النقص في انتاج الكهرباء من المحطة الوحيدة في القطاع «ينذر بكارثة انسانية»، وسينعكس انعكاساً خطيراً على القطاعات الاساسية وخاصة المستشفيات وآبار المياة ومحطات الصرف الصحي.
وطالبت الحملة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الضغط على دولة الاحتلال الاسرائيلي لإدخال الكميات اللازمة من الوقود لتشغيل محطة توليد الكهرباء.
ودعت الحملة كل الحركات التضامنية مع الشعب الفلسطيني الى تكثيف حملاتها وفعالياتها على كل المستويات من اجل رفع المعاناة عن الفلسطينيين وفي مقدمة ذلك رفع الحصار وفتح المعابر امام حركة البضائع والافراد.