خاص بالموقع - عقدت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» ليل الاثنين ـ الثلاثاء لقاءً في مدينة غزة، جرى خلاله التباحث في تطورات القضايا على الساحة الفلسطينية. وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام، في تصريح، إنّ اللقاء يندرج ضمن لقاءات القوى الفلسطينية لدرس المشاكل الموجودة في الساحة الفلسطينية، مشيراً إلى مناقشة «موضوع المصالحة وجرائم الاحتلال والتحركات السياسية الخارجية لإنهاء الانقسام».وأشار عزام إلى أنّ حركته لمست رغبة لدى حماس في تحقيق المصالحة في أقرب وقت ممكن. وأضاف «اتفقنا على عقد لقاءات قريباً جداً، وسيكون هناك لقاءات مع جميع القوى الفلسطينية أيضاً، لتدارس إنهاء المصالحة والتوحّد في وجه الاحتلال».
من جهته، دعا نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب الإدارة الأميركية وأوروبا إلى فتح حوار مع حماس. وكشف الرجوب في حديث إلى صحيفة «الصباح» التونسية، نشرته الثلاثاء، أنّ فتح تعرضت لتهديدات أميركية أثناء النقاش من أجل المصالحة الفلسطينية.
وقال إنّ حركة فتح «تشجع أميركا وأوروبا على فتح حوار مع حماس والإقرار بوجودها كجزء من منظومة العمل السياسي النضالي الوطني». لكنّه استدرك قائلاً «نريد أيضاً من حماس إدراك أنّ الطريق إلى الشرعية الإقليمية والدولية لن تكون إلا عبر بوابة الوحدة الوطنية وفي إطار منظمة التحرير الفلسطينية».
وقال الرجوب إنّ فتح تلقّت أثناء النقاش من أجل المصالحة الفلسطينية تهديدات من الولايات المتحدة، مفادها أنّ «التوقيع على وثيقة المصالحة سيقود إلى فرض حصار علينا، وهو ما مثّل استفزازاً للجنة المركزية وتحدّياً لنا كفتحاويين، لأنّنا متمسكون باستقلالية قرارنا وإرادتنا».
وأضاف أنّه على ضوء ذلك، وافقت اللجنة المركزية لفتح بالإجماع على المقترحات المصرية، ورفضت التدخل الأميركي الاستفزازي.
وأعرب في هذا السياق عن أمله بأن يكون «الانقسام الفلسطيني قد بلغ ذروته، وأن تستخلص حركة حماس العبر، وتدرك حجم الكوارث التي جلبتها على نفسها وعلى القضية، وأن تهبّ إلى طاولة المصالحة».
ورأى الرجوب أنّ المصالحة تبدأ «بالتوقيع على الوثيقة المصرية بدون أية تحفظات، وإعادة صياغة مفهوم حماس للحل السياسي الذي يتعيّن أن يكون على قاعدة بناء الدولة ومفهوم جذري للمقاومة وربطه بأجندة سياسية لإنجاز الاستقلال».
(يو بي آي)