رأى الرئيس بشار الأسد أن المنطقة معرّضة للتدمير في حال فشل «تحالف» سوريا وروسيا وإيران والعراق، مؤكداً أن الخيار الوحيد حالياً هو «ضرب الإرهاب لأن تنفيذ أي حل يحتاج إلى استقرار».وأوضح، في لقاء مع قناة «خبر» الإيرانية، أن «توحّد سوريا وروسيا وايران والعراق بموضوع المكافحة العسكرية والأمنية والمعلوماتية للإرهاب، إضافة إلى جوانب أخرى، سيحقق نتائج فعلية».

وشدد الأسد على أنّ «الحديث عن موضوع النظام السياسي أو المسؤولين في سوريا هو شأن سوري داخلي»، وأنه «عندما يكون لديك قضية وطنية وأنت تدافع عن بلدك لا يهمّك ما يقوله الآخرون، ما يهمّك أولاً هو أن تحمي البلد، وأن تحقق المصلحة الشعبية».
وأضاف إن «الخيار الوحيد الآن بالنسبة إلينا أن نضرب الإرهاب لأن تنفيذ أي حل يُتَّفق عليه لا بد له من حالة استقرار وإلا ليس له قيمة»، مشيراً إلى أن «ضرب الإرهاب هو القاعدة الأساسية لأي عمل في سوريا، والأفكار السياسية تطبق لاحقاً».
وعن المخاوف الأوروبية من الإرهاب، قال الأسد إنّ «معظم دول العالم الآن لديها شعور بالخطر الحقيقي من الإرهاب، ونرى أخيراً تصريحات منهم تدعم تحالف سوريا وروسيا وإيران والعراق ضد الإرهاب».
وحول الحل السياسي، قال إن «الجو الجديد الذي بدأ يظهر على الساحة الدولية، مع استثناء الغرب، بدأ يضغط باتجاه إيجاد حل حقيقي للأزمة السورية»، مشيراً إلى أنه «صحيح أن حل الأزمة السورية يُطرح تحت عنوان حل سياسي، لكن لا يمكن أن يكون هناك حل سياسي وهناك دول تدعم الإرهاب. هي سلة واحدة».
وأضاف إن «المسؤولين الغربيين يعيشون حالة ضياع وضبابية وعدم وضوح في الرؤية، وفي الوقت نفسه شعوراً بالفشل تجاه المخططات التي وُضعت والتي لم تحقّق أهدافها»، قائلاً: «لا نثق بالمسؤولين الغربيين ولا نأخذ تصريحاتهم على محمل الجد، سواء كانت إيجابية أو سلبية».
وتابع الأسد: «نتمنى أن يصل مسؤولو الغرب إلى يوم يكونون فيه جريئين... ليعترفوا بخطئهم وليقولوا بأنهم ساروا بعكس مصالح شعوبهم لأجل مصالحهم الانتخابية».
وأشار إلى أن «الوجود الروسي الأخير في سوريا يشمل عمليات جوية وليس برية كما حاول الإعلام أخيراً تسويقه»، موضحاً أن «المساعدة العسكرية تأتي بهذا الإطار حصراً».
وعن اللاجئين، قال الأسد إن «الغرب يعتبر مشكلة اللاجئين مأساة إنسانية يتألم لأجلها، بينما هو المساهم الأكبر فيها من خلال دعمه للإرهاب وفرض الحصار عليهم»، معتبراً أن «الجانب الآخر المؤلم في قضية اللاجئين... هم يطلقون النار على اللاجئ بيد، ويقدمون له الغذاء باليد الأخرى، هذا ما يفعله الغربي». وأشار إلى أن «حل مشكلة اللاجئين يكون بالضغط على تركيا والأردن وقطر والسعودية لكي تتوقف عن دعم الإرهاب».