خاص بالموقع - ظهر القائد العسكري في «تنظيم الجهاد في جزيرة العرب»، قاسم الريمي، عبر مقال مكتوب على أحد منتديات الإنترنت، مهدّداً بشن هجمات في الولايات المتحدة.وقال الريمي، الذي كانت الحكومة اليمنية قد أعلنت مقتله بداية العام الحالي، في مقاله «وإنكم اليوم قد هاجمتمونا في عقر دارنا... فانتظروا ما يسوؤكم في عقر داركم. فلنأتينّكم من بين أيديكم ومن خلفكم وعن أيمانكم وعن شمائلكم ولنفجرنّ الأرض من تحت أقدامكم». وكتب الريمي موجهاً الحديث إلى الحكومة الأميركية «إنكم قد وحدتمونا مع شعوبنا وجعلتم مصيبتنا واحدة».
يشار إلى أن السلطات اليمنية أعلنت مطلع العام الحالي أنها قتلت ستة من قيادات الفرع اليمني لتنظيم «القاعدة»، قبل أن يعود عدد منهم إلى الظهور على مواقع الإنترنت التي يستخدمها المتشددون، ومن بينهم نائب «تنظيم الجهاد في جزيرة العرب»، سعيد الشهري. ودعا الشهري، في تسجيل صوتي في وقت سابق من هذا الشهر، إلى «الجهاد» في المنطقة وفرض حصار على البحر الأحمر لقطع الطريق أمام الشحنات الأميركية لإسرائيل.
وفي السياق، أكد وزير الخارجية اليمني، أبو بكر القربي، أن تنظيم القاعدة يستطيع مهاجمة سفن أو خطفها، لكنه لن يسيطر على مضيق باب المندب على مدخل البحر الأحمر، الذي يمثّل همزة وصل استراتيجية بين المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، وخصوصاً لمرور حاملات النفط.
وقال القربي في مقابلة نشرتها مجلة «الميثاق» الأسبوعية، الناطقة باسم حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، إن «كل ما يمكن أن يعمله القاعدة هو فقط تهديد السفن، سواء من خلال إطلاق صاروخ أو اختطاف سفينة من الممر الدولي كما يفعل الآن القراصنة». وأضاف «لكن القاعدة لا يستطيع أن يسيطر، كما جاء في تهديده، على مضيق باب المندب أو الممرات الدولية».
وأوضح «لهذا تمثّل (تهديدات القاعدة) مصدر قلق، ونحن نأخذها على محمل الجد، لأننا يجب ان نتعامل معها بجدية، ونهيّئ أنفسنا لأية عملية إرهابية محتملة على الأرض أو البحر اليمني، كما تهيّئ لها بريطانيا وأميركا وكل دول العالم».
ونقلت «الميثاق» عن وزير الخارجية نفيه معلومات صحافية تحدثت عن أن اليمن وقع اتفاقاً مع الولايات المتحدة منحها بموجبه تسهيلات في جزيرة سقطرى، التي تتمتع بموقع استراتيجي في المحيط الهندي، وتبعد 250 كلم عن القرن الأفريقي وحوالى ألف كلم عن عدن كبرى مدن جنوب اليمن.
في غضون ذلك، يعقد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس اليمني علي عبد الله صالح قمة سعودية يمنية اليوم في الرياض، سيُبحث خلالها عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ومن المتوقع أن يبحث الطرفان ملف الحوثيين، إضافة إلى خطر تنظيم القاعدة.
ويأمل الرئيس اليمني أن يقنع السعودية بقيادة دول الخليج لتقديم مساعدات سخية لبلده الفقير في المواجهة التي يخوضها ضد تنظيم القاعدة، خلال المؤتمر المنتظر أن تستضيفه الرياض أواخر الشهر الجاري لبحث تقديم مساعدات لليمن.
إلى ذلك، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أنها ستلجأ إلى استخدام قرض من احتياطاتها يقدر بـ4.7 ملايين دولار، لدعم عملية إغاثة اليمن، بسبب نقص الأموال اللازمة من الدول المانحة.
وأوضح المتحدث باسم المفوضية، اندريه ماهيسيك، أن «هذه الخطوة هي بديل لعدم تقليص أو تعليق المفوضية برامج الحماية والمساعدة التي من شأنها أن يكون لها أثر ضار ولا رجعة فيه على مجموعة من السكان المدنيين المهجرين قسراً منذ سبعة أشهر، بسبب الصراع بين الحكومة والحوثيين».
(أ ف ب، رويترز)