رفضت الإدارة ولجنة الكنيست أمس إجراء نقاش بشأن اغتيال القيادي في حركة «حماس» محمود المبحوح في دبي، واستخدام أفراد الخلية التي نفّذت الاغتيال جوازات سفر أوروبية مزوّرة، واتهامات لإسرائيل بتنفيذ الاغتيال.وأثار طلب عضو الكنيست طلب الصانع مناقشة الموضوع تلاسناً بينه وزميله أحمد الطيبي من جهة، وبين أعضاء الكنيست اليهود من جهة ثانية.
ووصف عضو الكنيست كرمل شاما من حزب الليكود اغتيال المبحوح بأنّه «فريضة». وقال إنّه «إذا كان جواز سفري يساعد على اغتيال المبحوح فإنّني مستعد لإعطائه (للموساد)».
من جهته، احتج الصانع على رفض إجراء نقاش بشأن الاغتيال، وتساءل «هل مئير دغان يقرّر أيّ مواضيع يناقشها الكنيست»، مشدّداً على أن «من يرفض إجراء نقاش في الموضوع، فإنّ لديه سبباً لعدم إجراء النقاش». وتابع «هل تنفيذ عملية اغتيال في دولة أخرى بأساليب المافيا هو انتصار؟ لقد كان اغتيال المبحوح عملاً إرهابياً، ويجب محاكمة المسؤول عن ذلك، وعليكم ألّا تفاجَأوا باحتمال صدور مذكّرات اعتقال ضد مئير دغان».
وقال شاما إنّ «مئير دغان قام بعمل جيد وبهدوء، وهو عزيز إسرائيل»، فردّ عليه الطيبي قائلاً إن «البطل الحقيقي لهذه القصة هو قائد شرطة دبي، الذي كشف أمر فرقة الاغتيال». ورد شاما «هذا المهرّج»، فقال له الطيبي «هذا الرجل أبقاكم عراة... أنا أخشى على مصير شاما، فلديه اسم عربيّ، وبالإمكان أن يغتاله الموساد غداً».
وفي السياق، قررت الدول الأوروبية التي وردت أسماؤها في قضية جوازات السفر المزوّرة عدم إرسال سفرائها إلى المؤتمر الذي عُقد أمس في الكنيست تحت عنوان «صراع ديموقراطيات»، أو الاكتفاء بإرسال ممثل على مستوى متدنّ من الأهمية، والأمر نفسه فعلته تركيا أيضاً.
وبحسب صحيفة «هآرتس»، تجاهلت إيرلندا الدعوة التي وُجّهت إليها، وأخبرت قسم العلاقات الخارجية في الكنيست أنّ أحداً من ممثليها لن يحضر المؤتمر. وقرّرت بريطانيا وفرنسا إرسال السكرتير الأول في سفارتَيهما، أما ألمانيا، فأرسلت الملحق السياسي.
إلى ذلك، قال مصدر مطّلع على التحقيقات في الاغتيال إنّ الإمارات حدّدت أربعة آخرين يشتبه في ضلوعهم في اغتيال المبحوح كانوا يحملون جوازات سفر بريطانية وإيرلندية.
(الأخبار، أ ف ب، يو بي آي)