خاص بالموقع- قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، إن آثار يورانيوم عثر عليها في مجمع صحراوي سوري دمره قصف إسرائيلي في 2007، تشير الى نشاط نووي سري محتمل في الموقع، معبّرة عن خشيتها من أن تكون إيران تعمل الآن على صنع شحنة نووية لصاروخ.
وهذه هي المرة الأولى، التي تقدم فيها الوكالة التابعة للأمم المتحدة، دعماً علنياً للشكوك الغربية في أن الهدف الاسرائيلي كان مفاعلاً نووياً في مراحله الأولى.

واكد التقرير أيضاً أن إيران أنتجت أول كمية صغيرة من اليورانيوم المخصب لدرجة نقاء اعلى تبلغ 20 في المئة لكنها لم تقدم للمفتشين الإخطار المسبق اللازم.

وقال التقرير إن «المعلومات المتاحة للوكالة مستفيضة.. ومتسقة عموماً ويوثق بها في ما يتعلق بالتفاصيل التقنية والاطار الزمني الذي جرت فيه الأنشطة والأشخاص والهيئات المشاركة. وهذا كله يثير بواعث قلق بشأن احتمال وجود أنشطة في إيران سواء في الماضي أو في الحاضر لم يُكشف عنها، تتعلق بإنتاج شحنة نووية لصاروخ».

ويتسم التقرير بلغة حادة على نحو غير مألوف في تقارير الوكالة، وهو أول تقرير بشأن إيران في عهد المدير العام الجديد، يوكيا أمانو.

وقال التقرير، الذي سيناقشه مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة في اجتماع يعقده في الفترة من الأول إلى الخامس من آذار المقبل، إنه مع مرور الوقت تزداد صعوبة الكشف عن المعلومات المعنية ثم فمن الحيوي أن تتعاون إيران مع محققي الوكالة «من دون مزيد من الإبطاء».

وشكا التقرير من أن إيران بدأت تغذية أجهزة الطرد المركزي باليورانيوم المنخفض التخصيب لتخصيبه إلى درجة نقاء أعلى قبل أن يتمكن مفتشو الوكالة من الوصول إلى الموقع في منشأة نتانز التجريبية للتخصيب. وقال «مدة الإخطار التي أتاحتها إيران في ما يتعلق بالتغييرات ذات الصلة (لمعايرة أجهزة الطرد المركزي) غير كافية للوكالة حتى تتمكن من تعديل إجراءات المراقبة القائمة حالياً».

وقال التقرير كذلك إن إيران زادت ما لديها من اليورانيوم المنخفض التخصيب 300 كيلوغرام ليصل مخزونها إلى 2.06 طن منذ تشرين الثاني، وهو ما يكفي لصنع قنبلة أو قنبلتين، إذا خُصّب إلى مستوى 90 في المئة.

كذلك أكد يوكيا في تقريره عدم توسيع طاقة التخصيب في منشأة التخصيب الرئيسية تحت الأرض في نتانز، حيث أجرت إيران خفضاً آخر لعدد أجهزة الطرد المركزي العاملة على مدى السنة الاخيرة ليصل إلى 3772 جهازاً بعد أن كان قرابة 4000 جهاز.

وأشار التقرير إلى أن هذا العدد يقل كثيراً عن نصف عدد الأجهزة الموجودة بالفعل في نتانز، وهو 8610 وحدات.

ورأى البيت الأبيض أن تقرير وكالة الطاقة، يظهر أن إيران لا تحترم تعهداتها الدولية. وقال المتحدث باسمه، روبرت غيبس، على متن الطائرة الرئاسية، إن «التقرير يظهر ان إيران قد فشلت في احترام تعهداتها الدولية». وأضاف «قلنا باستمرار انه ما لم تتوصل إيران الى احترام تعهداتها الدولية، فستكون هناك عواقب».

(رويترز، أ ف ب)