لم يطرأ تطوّر يُذكَر على قضية منع رموز عراقيين من حق خوض الانتخابات التشريعية المقبلة، بينما خلت الساحة لنبأ أمني يتعلق بالانتخابات، ويتمحور حول تشديد الأمن الحدودي، وتحديداً مع سوريا
بغداد ــ الأخبار
أعلنت قيادة قوات الحدود العراقية مع سوريا، أمس، حالة الاستنفار القصوى حتى انتهاء انتخابات آذار المقبل، تحسّباً «لتسلل مسلّحين» من الأراضي السورية، مشيرة إلى أن تعليماتها لعناصرها مشدّدة وتقضي بقمع أي محاولة تسلل إلى داخل العراق «بكل الأسلحة المتاحة لديها».
وقال قائد قوات الحدود العراقية ـــــ السورية (المنطقة الثانية)، العميد الركن حقي إسماعيل الفهداوي، إنّ «القوات العراقية، والأجهزة الأمنية المساندة لها، وضعت خطة دقيقة تقضي بنشر كل قطعاتها على طول الشريط الحدودي بين العراق وسوريا، بدءاً من حدود محافظة الأنبار وحتى مثلث فيش خابور قرب إقليم كردستان العراق».
وأضاف الفهداوي أنّ «كل الوحدات الأمنية في حالة الاستنفار القصوى حالياً، وكُثِّفت الدوريات الليلية ونقاط المراقبة، منعاً لحدوث أي عملية تسلل لانتحاريين أو مسلّحين يحاولون التأثير على سير العملية الانتخابية في العراق، أو استهداف أرواح العراقيين».
وكشف عن «إصدار تعليمات للقوات الأمنية العراقية الموجودة حالياً على الحدود مع سوريا بضرورة مواجهة أي حالة خرق من أي شخص أو جماعة تدخل العراق، من غير المنافذ الرسمية للبلاد، وبمختلف الأسلحة»، مشيراً إلى أن «القوات العراقية أفشلت عدداً كبيراً من تلك المحاولات في الفترة القليلة الماضية».
على صعيد آخر، أدان مجلس الوزراء ما صدر من تصريحات عن النائب عن التيار الصدري بهاء الأعرجي «تتعارض مع الإرادة السياسية والشعبية في تعزيز الوحدة الوطنية والالتزام بالدستور، واحترام عقائد المسلمين وجميع الأديان والمذاهب».
ورأى المتحدث باسم الحكومة، علي الدباغ، في بيان، أنّ هذه التصريحات «خرق للمادة السابعة من الدستور التي تحظر مثل هذه التصريحات، وتعرّض من يروّج لها لحرمان المشاركة السياسية».
ولفت الدباغ إلى أن «مجلس الوزراء يدعو كافة المرشحين إلى الالتزام بالقواعد الديموقراطية والتنافس الشريف أثناء الحملات الانتخابية، والابتعاد عن إثارة كل ما من شأنه تعريض الوحدة الوطنية للتصدع، بعدما أثبت العراقيون جميعاً حرصهم على نبذ كل أشكال التفرقة».
يُذكَر أن الأعرجي، الذي يرأس اللجنة القانونية في البرلمان، قال في إحدى القنوات الفضائية إن «الشيعة تعرضوا لمؤامرات منذ يوم (أول الخلفاء الراشدين) أبي بكر لحين حزب أحمد حسن البكر (البعث العربي الاشتراكي)».
إلا أنه دافع عن نفسه، أمس، خلال مهرجان انتخابي في الناصرية، عندما نفى أن يكون قد أساء لشخص أبو بكر الصديق لأنه ينتمي «إلى مدرسة إسلامية موحدة تؤمن بالتوحيد مع كل المسلمين في العالم، ولا يمكن أن أسيء إلى أي صحابي أو رمز اسلامي».