خاص بالموقع - سعت وزيرة الخارجية الأميركية إلى إقناع الشباب القطري بسياسة بلادها حيال إيران، فشاركت في حوار مع طلاب جامعيين، قالت فيه إنه «لشرف لي أن ألتقي الطلاب»، خلال ندوة حوارية لمدة ساعة نظمتها قناة «الجزيرة»، وأتيح خلالها للطلاب توجيه أسئلتهم إلى الوزيرة الأميركية.وسأل أحد الطلاب كلينتون: «هل تنوي الولايات المتحدة ضرب إيران؟ وهل سيحصل ذلك قبل الانسحاب من العراق أو بعده؟». في المقابل، حرصت وزيرة الخارجية على التأكيد أن «واشنطن لا زالت تسعى للوصول إلى حل دبلوماسي للأزمة النووية الإيرانية. إلا أن المجتمع الدولي لن يبقى مكتوف الأيدي بينما تتابع إيران برنامجها النووي». وأضافت «بما أننا هنا، في هذا الحرم الجامعي الرائع، فلا بد أنكم تتخيلون ماذا يعني أن يكون المرء شاباً في إيران هذه الأيام»، مشيرة إلى قمع السلطات الإيرانية للمعارضين.
وجرت الندوة الحوارية في مبنى حديث يضم الفرع القطري لجامعة «كارنيغي ميلون» الأميركية، ضمن «المدينة الجامعية» التي أسستها زوجة أمير قطر الشيخة موزة بنت ناصر المسند.
من جهته، سأل شاب يلبس الثوب الخليجي الأبيض التقليدي «لماذا ترفضون لإيران الحق في أن تصبح قوة نووية بينما تسمحون بذلك لحلفائكم، بما في ذلك إسرائيل؟». إلا أن كلينتون حاولت الهروب من الإجابة، فقالت إن «قلق الدول الخليجية أكبر من قلق واشنطن في ما يتعلق بالنيّات النووية الإيرانية»، مؤكدة أن هذه الدول «لا تريد أن تعيش في منطقة تشعر فيها أنها مهددة».
وتتالت الأسئلة التي طرحها الطلاب، بينهم عدد من الفتيات المحجبات، عن تعثّر عملية السلام في الشرق الأوسط وتردّي الأوضاع الإنسانية في غزة، و«التمييز» الذي يتعرض له المسلمون. فقالت كلينتون إنه «استناداً إلى رؤية الرئيس باراك أوباما، نريد أن نتخطى الصور النمطية ونعترف بالتعددية في العالم الإسلامي»، مجدّدة التزام بلادها بـ«بداية جديدة» مع العالم الإسلامي.
إلا أن الطلاب بدوا غير مقتنعين بخطاب كلينتون في نهاية الندوة. وقالت القطرية فاطمة أحمد (21 عاماً): «هي تقول إن الدول المجاورة لإيران تشعر بالتهديد. إلا أنني أعتقد أن الولايات المتحدة هي من تشعر بالتهديد وتريد أن تجرّنا إلى نزاع». وشاطرتها سارة السعيد (20 عاماً) رأيها، وأوضحت «إيران حرة في الحصول على السلاح النووي. لماذا يحق للولايات المتحدة أن تمنع إيران من ذلك؟».
(أ ف ب)