هل انتهت حرب صعدة فعلياً بعد إعلان وقف إطلاق النار، أم سيكون وقف القتال اليوم محطّة قبل استئناف جولة جديدة من الاقتتال بين القوات الحكومية من جهة، والمقاتلين الحوثيين من جهة ثانية، ولا سيما أن تاريخ الصراع في صعدة يوحي بأن لا شيء قد يكون نهائياًَ؟وأعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، أمس، وقف إطلاق النار مع المقاتلين الحوثيين الذين خاضوا ست مواجهات مع الجيش اليمني منذ منتصف حزيران عام 2004 خلّفت الآلاف من القتلى والجرحى.
وجاء قرار صالح المقتضب، الذي أعلنته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، بعد وساطة استمرت شهرين مع الحوثيين لوقف الحرب في محافظة صعدة التي امتدت أيضاً إلى الحدود السعودية.
وتأتي هذه التطورات عقب إعلان مصدر في الجهة التي تتولى الوساطة بين الجانبين أن رد الحكومة اليمنية على تصور الحوثيين لتنفيذ الشروط الستة يشمل الموافقة على مشاركتهم في اللجان الميدانية، وإطلاق معتقلي الجماعة وعدم انتقاص أي حق من حقوقهم كمواطنين.
وجاء رد الحكومة بعد مقترحات من طرف الحوثيين «بفتح الطرق وإزالة النقاط ورفع مظاهر التمترس، والسماح للجيش بالانتشار في الشريط الحدودي، وإنجاز ملف الأسرى السعوديين وإخلاء المباني والمنشآت الحكومية». وقبل وقف إطلاق النار، أُعلن أمس مقتل اثني عشر عسكرياً يمنياً و24 حوثياً في معارك طاحنة دارت في محوري حرف سفيان وصعدة في شمال اليمن بالرغم من توقع وقف وشيك للقتال. وأفاد مصدر عسكري أن «خمسة جنود و13 عنصراً من الحوثيين لقوا مصرعهم، وأصيب عدد آخر بجروح في مواجهات عنيفة دارت الأربعاء الماضي في محور حرف سفيان في محافظة عمران الشمالية»، فيما أوضح مصدر عسكري آخر أن سبعة جنود و11حوثياً لقوا مصرعهم في منطقة في صعدة.
(يو بي آي)