خاص بالموقع - أثار راكب على متن رحلة لشركة طيران «يونايتد ايرلاينز» متجهة من واشنطن إلى دنفر حالة تأهب أمني أمس الأربعاء بعدما رصد في ما يبدو وهو يدخن في مرحاض الطائرة وصدر منه تعليق فسر على أنّه تهديد.وقال مسؤولون أميركيون إنّ مواطناً قطرياً احتجز لكن الحادث لا يبدو خطيراً. غير أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما أبلغ بما حدث وقال مسؤول بالبيت الأبيض «اتخذت إجراءات لضمان سلامة جموع المسافرين».
وقال مسؤول أميركي «يبدو أنّ الشخص المعني كان يدخن في المرحاض وقد يكون قد بدرت منه ملاحظة» اعتبرت تهديداً حين واجهه موظفو شركة الطيران.
والمسؤولون الأميركيون في حالة تأهب قصوى وقد عززوا الإجراءات الأمنية كثيراً منذ يوم عيد الميلاد العام الماضي بعد محاولة فاشلة قام بها رجل نيجيري لتفجير طائرة قادمة من أمستردام إلى ديترويت بشحنة ناسفة كانت مثبتة في ملابسه الداخلية.
وأدت التقارير الأولى عن واقعة أمس إلى تشديد الإجراءات الأمنية في مطارات أخرى مثل مطار لوس أنجلس حيث قالت الشرطة إنها زادت من دورياتها.
وكانت محطة تلفزيون (إيه.بي.سي) قد قالت في تقريرها الأول نقلاً عن مسؤولين اتحاديين في مجال تنفيذ القانون إنّ حراساً جويين أميركيين أخضعوا رجلاً قطرياً تقول السلطات إنّه حاول «إشعال النار في حذائه» على متن الطائرة، ما أثار المخاوف من محاولة هجوم جديد.
وقالت شبكة (سي.إن.إن) التلفزيونية الأميركية إنّه لم يعثر على متفجرات على متن الطائرة وعرفت الرجل بأنّه دبلوماسي قطري متوسط المستوى. ولدى سؤاله عن السبب في بقائه في المرحاض لفترة طويلة قال «شيئاً عن إشعال النيران في حذائه».
ولم يستطع مسؤولون أميركيون تأكيد التقرير. وطوقت عربات الأمن الطائرة حين وصلت إلى مطار دنفر الدولي.
وقالت إدارة أمن النقل في بيان «تعاملت أجهزة تطبيق القانون وإدارة أمن النقل مع الموقف. والراكب قيد الاحتجاز الآن».
وقالت شركة يونايتد ايرلاينز إنّه كان هناك 157 راكباً وطاقم من ستة أفراد على متن الطائرة.
وكان مسؤولون أميركيون قد ربطوا بين محاولة الهجوم على الطائرة التي جرت في كانون الأول الماضي وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب. ودفعهم هذا إلى تعزيز الجهود لمكافحة الجماعة المتشددة في اليمن لأنّ الرجل النيجيري أبلغ المحققين بأنّه تدرب وحصل على الشحنة الناسفة من هناك.
وقالت وكالة الأنباء القطرية اليوم إنّ الرجل القطري هو دبلوماسي كان مسافراً في رحلة عمل رسمية ولا يمثل تهديداً.
وقال علي بن فهد الهاجري سفير قطر في واشنطن في بيان لوكالة الأنباء القطرية «نحن نحترم ضرورة الالتزام بالإجراءات الأمنية الخاصة المتعلقة بالسفر جواً... ولكن هذا الدبلوماسي كان مسافراً لدنفر في مهمة رسمية تتعلق بعمل السفارة بتوجيهات مني».
وأضاف «بالتأكيد لم يكن متورطاً في أي نشاط ينطوي على تهديد وستكشف الوقائع أنّ ذلك كان خطأً. ونحن نطلب من جميع الأطراف المعنية الامتناع عن إصدار أي أحكام أو افتراضات مسبقة».
(رويترز)