خاص بالموقع - اتهم رئيس حكومة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، الخرطوم بأنها ترجئ ترسيم الحدود بين شمال البلاد وجنوبها، في محاولة للاحتفاظ بالسيطرة على احتياطيات النفط، وذلك بعد يوم واحد من إعلان الحركة الشعبية لتحرير السودان التي يتزعمها مقاطعة الانتخابات الوطنية في البلاد متهمة الخرطوم بتزويرها على نطاق واسع.وقال ميارديت أمام تجمع للناخبين في ولاية البحيرات التي تقع في جنوب البلاد إن «السبب وراء عدم ترسيم الحدود أن هناك نفطاً، ويرغب الشمال في الاستحواذ عليه». وأضاف: «ويرغبون أيضاً في الاستحواذ على الأرض الزراعية التي نملكها حتى تصبح أرضهم».
وبموجب الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين شريكي الحكم في السودان، يحصل جنوب السودان على نحو 50 بالمئة من إيرادات النفط الحكومية من الحقول الواقعة في الجنوب لكن توزيع الإيرادات الذي يفتقر إلى الشفافية أثار المزيد من الخلافات.
وتمثل إيرادات النفط نحو 98 بالمئة من ميزانية جنوب السودان الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي. ويقع كثير من حقول النفط على الحدود ما بين الشمال والجنوب.
ويقول محللون إن ترسيم الحدود ما بين الشمال والجنوب هو الحل لمحادثات ناجحة بين الطرفين بشأن تقاسم ثروات النفط والمياه من نهر النيل بعد الاستفتاء.
في هذه الأثناء، مع اقتراب موعد الانتخابات السودانية، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يبحث سحب مراقبي الانتخابات التابعين له من منطقة دارفور بغرب السودان بسبب مخاوف على سلامتهم وفرض قيود على عملهم.
وقالت فيرونيك دي كيسر التي ترأس وفد بعثة الاتحاد الأوروبي للانتخابات في السودان: «نبحث سحب مراقبينا (من دارفور)». وأوضحت أن «سلامة بعض المراقبين في بعض الأجزاء النائية من البلاد تمثل قلقاً بالغاً». كذلك تحدثت عن قلقها أيضاً «بشأن قدرتنا على المراقبة»، مشيرةً إلى أن «العنف في بعض أنحاء دارفور مروع».
ولفتت دي كيسر إلى أنها قلقة على وجه الخصوص، بعدما هدد الرئيس السوداني عمر حسن البشير بطرد المراقبين الدوليين الذين دعوا إلى تأجيل الانتخابات. وهدد البشير كذلك بقطع أصابعهم وألسنتهم.
وقالت في إشارة إلى البشير: «لا يمكن عادة معاملة المراقبين الدوليين الذين دعوتهم أنت هكذا». وأضافت: «هذا لا يعكس حسن الضيافة التي يشتهر بها العالم العربي».
وكان يوم أمس قد شهد تراجع الحزب الاتحادي الديموقراطي عن قراره بعدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية، وذلك بعد أسبوع على إعلانه مقاطعة هذه الانتخابات.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحزب، صلاح الباشا: «قرر رئيسنا (محمد عثمان الميرغني) مشاركة مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية حاتم السير في هذه الانتخابات».
(أ ف ب، رويترز)